من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج ٢ - الصفحة ٢٤٣
والقمر حتى قتل ابنا آدم أحدهما صاحبه فاسودت، فلما نزل آدم عليه السلام رفع الله عز وجل له الأرض كلها حتى رآها ثم قال: هذه لك كلها قال: يا رب ما هذه الأرض البيضاء المنيرة؟ قال: هي حرمي في أرضي، وقد جعلت عليك أن تطوف بها كل يوم سبعمائة طواف ".
2304 - وروى سعيد بن عبد الله الأعرج عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " أحب الأرض إلى الله تعالى مكة، وما تربة أحب إلى الله عز وجل من تربتها، ولا حجر أحب إلى الله عز وجل من حجرها، ولا شجر أحب إلى الله عز وجل من شجرها، ولا جبال أحب إلى الله عز وجل من جبالها، ولا ماء أحب إلى الله عز وجل من مائها ".
2305 - وفي خبر آخر: " ما خلق الله تبارك وتعالى بقعة في الأرض أحب إليه منها - وأومأ بيده إلى الكعبة - ولا أكرم على الله عز وجل منها، لها حرم الله الأشهر الحرم في كتابه يوم خلق السماوات والأرض ".
2306 - وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال: " إن الله عز وجل اختار من كل شئ شيئا [و] اختار من الأرض موضع الكعبة ".
2307 - وقال عليه السلام: " لا يزال الدين قائما ما قامت الكعبة ".
2308 - وقال زرارة بن أعين لأبي جعفر عليه السلام: " أدركت الحسين عليه السلام؟
قال: نعم أذكر وأنا معه في المسجد الحرام وقد دخل فيه السيل والناس يتخوفون على المقام (1) يخرج الخارج فيقول: قد ذهب به السيل، ويدخل الداخل فيقول: هو مكانه، قال: فقال: يا فلان (2) ما يصنع هؤلاء؟ فقلت: أصلحك الله (3) يخافون أن يكون

(1) أي خافوا أن يذهب به السيل. وفى بعض النسخ " يقومون ".
(2) كذا في جميع النسخ والكافي أيضا كأنه دعا رجلا كان هناك وقوله " فقلت " مصحف " فقال ".
(3) قال المحقق التستري صاحب " الاخبار الداخلية " فيما كتب إلى أن فيه سقطا أو تصحيفا فان خطاب الإمام عليه السلام ابن ابنه وهو ابن أقل من أربع سنين بيا فلان وجوابه هو أيضا بأصلحك الله في غاية البعد، وفى الكافي " فقال لي: يا فلان " والظاهر أن الأصل " فقال لرجل: يا فلان ما يصنع هؤلاء فقال: أصلحك الله " فصحف.
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»
الفهرست