كذلك نقضه وحكم بالحق.
(1911) وعن جعفر بن محمد (ع) أنه قال: كل من يريد الاخذ أو يطلب البراءة من شئ وجب عليه فهو مدع وعليه البينة.
(1912) وعن علي (ص) أنه قال لا بد من إمارة ورزق للأمير، ولا بد من عريف (1) ورزق للعريف، ولابد من حاسب ورزق للحاسب، ولا بد من قاض ورزق للقاضي، وكره أن يكون رزق القاضي على الناس الذين يقضي لهم، ولكن من بيت المال.
(1913) وعن علي (ص) أنه كان يمشي في الأسواق وبيده درة يضرب بها من وجد من مطفف أو غاش في تجارة المسلمين، قال الأصبغ (2):
قلت له يوما أنا أكفيك هذا، يا أمير المؤمنين، واجلس في بيتك، قال:
ما نصحتني يا أصبغ، وكان يركب (3) بغلة رسول الله (صلع) الشهباء ويطوف في الأسواق سوقا سوقا فأتى يوما طاق اللحامين، فقال: يا معشر القصابين لا تعجلوا الأنفس قبل أن تزهق، وإياكم والنفخ في اللحم، ثم أتى إلى التمارين فقال أظهروا من ردئ بيعكم ما تظهرون من جيده.
ثم أتى السماكين، فقال: لا تبيعوا إلا طيبا وإياكم وما طفا (4) ثم أتى الكناسة (5)، وفيها من أنواع التجارة من نخاس (6) وقماط (7) وبائع إبل