كل ذلك موجود في كتاب الله جل ذكره، فإن أجابوا إليه قبل منهم وإلا عرض عليهم أن يكونوا ذمة ويعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون، فإن فعلوا، وإلا قوتلوا وقتلوا.
(1410) وعنه (ع) أنه قال: من أحدث في المدينة حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله. قيل لأبي عبد الله: ما الحدث؟ قال: القتل. وعنه (ع) أنه قال: دماؤكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا.
(1411) وعن علي (ع) أنه قال في قول الله تعالى حكاية عن أهل النار (1): ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين، قال: إبليس وابن آدم الذي قتل أخاه. لان هذا أول من عصى من الجن وهذا أول من عصى من الانس.
(1412) وعن أبي جعفر محمد بن علي (ع) أنه قال في قول الله تعالى (2): من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، قال: له في جهنم مقعد لو قتل الناس جميعا لم يزد على ذلك العذاب فيه.
(1413) وعنه (ع) أنه قال: إن الرجل ليأتي يوم القيامة (3) معه قدر محجمة من دم فيقول: والله ما قتلت ولا شركت في دم. فيقال. بلى، ذكرت فلانا (4) فترقى ذلك حتى قتل فأصابك هذا من دمه.