لكم ذنوبكم (1).
[ه] وعليكم بطاعة من لا تعذرون في ترك طاعته، وطاعتنا، أهل البيت، فقد قرن الله طاعتنا بطاعته وطاعة رسوله، ونظم ذلك في آية من كتابه، منا من الله علينا وعليكم، وأوجب (2) طاعته وطاعة رسوله وطاعة ولاة الامر من آل رسوله (3) وأمركم أن تسألوا أهل الذكر، ونحن والله أهل الذكر، لا يدعي ذلك غيرنا إلا كاذبا. يصدق ذلك قول الله (ع ج) (4): قد أنزل الله إليكم ذكرا، رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور، ثم قال (5): فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. فنحن أهل الذكر، فاقبلوا أمرنا وانتهوا عما (6) نهينا، ونحن الأبواب التي أمرتم أن تأتوا البيوت (7) منها، فنحن والله أبواب تلك البيوت، ليس ذلك لغيرنا، ولا يقوله أحد سوانا.
[و] أيها الناس! هل فيكم أحد يدعى قبلي جورا في حكم، أو ظلما في نفس أو مال، فليقم (8) أنصفه من ذلك. فقام رجل من القوم فأثنى ثناء حسنا عليه وأطرأه وذكر مناقبه في كلام طويل. فقال علي (ع): أيها العبد المتكلم! ليس هذا حين إطراء، وما أحب أن يحضرني أحد في هذا المحضر بغير النصيحة، والله الشاهد على من رأى شيئا يكرهه (9) فلم يعلمنيه،