له المؤمن: من أنت، يرحمك الله، فقد وعدتني وصدقتني (1) وأمنتني من خوفي، فيقول: أنا خلق خلقني ربي من السرور الذي كنت تدخله على المؤمنين، فأنا أسرك اليوم.
(1210) وعن جعفر بن محمد (ع) أنه قال: المعروف كاسمه، وليس شئ أفضل من المعروف إلا ثوابه. والمعروف هدية من الله إلى عبده المؤمن، وليس كل من يحب أن يصنع المعروف إلى الناس يصنعه، ولا كل من رغب فيه يقدر عليه، ولا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه، فإذا من الله على العبد جمع له الرغبة في المعروف، والقدرة والاذن، فهنالك تمت السعادة والكرامة للطالب والمطلوب إليه.
(1211) وعن أبي جعفر (ع) أنه قال: اصطناع المعروف يدفع مصارع السوء، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف.
(1212) وعن جعفر بن محمد (ع) أنه قال: رأيت المعروف لا يتم إلا بثلاث خصال: تصغيره وتيسيره، وتعجيله فإذا صغرته فقد عظمته، عند من تصنعه إليه، وإذا يسرته فقد تممته، وإذا عجلته فقد هنأته (2)، وإن كان غير ذلك، فقد محقته ونكدته.
(1213) وعنه أنه قال: خيار المسلمين من وصل، وأعان (3)، ونفع.
(1214) وعن علي (ع) أنه قال: قال رسول الله (صلع): من أسدى إليه معروف فليكاف عليه، فإن عجز فليثن، فإن لم يفعل فقد كفر النعمة.