(وأولها أصرحها وأرفعها) مقدار ما يقع (في الاملاء، والثالث) أخبرني (والرابع) قرأت (لمن قرأ بنفسه، فان جمع فهو كالخامس، والانباء: بمعنى الاخبار، الا في عرف المتأخرين فهو للإجازة كعن، وعنعنة المعاصر محمولة على السماع الا من مدلس، وقيل يشترط ثبوت لقائهما ولو مرة وهو المختار، وأطلقوا المشافهة في الإجازة المتلفظ بها، و) كذا (المكاتبة في الإجازة المكتوب بها، واشترطوا في صحة المناولة اقترانها بالاذن بالرواية، وهي أرفع أنواع الإجازة، وكذا اشترطوا الاذن في الوجادة والوصية بالكتاب وفي الاعلام) أن يعلم الشيخ أحد الطلبة بأنني أروي الكتاب الفلاني عن فلان (وإلا فلا عبرة بذلك كالإجازة العامة وللمجهول وللمعدوم على الأصح في جميع ذلك. ثم الرواة إن اتفقت الأسماء خطا واختفلت نطقا، فهو المؤتلف والمختلف، وإن اتفقت الأسماء) خطا ونطقا (واختلفت الاباء *) نطقا مع اختلافهما خطا (أو بالعكس) كأن تختلف الأسماء نطقا وتأتلف خطا وتتفق الاباء خطا ونطقا (فهو المتشابه، وكذا إن وقع ذلك الاتفاق في اسم الأب والاختلاف في النسبة، وكذا إن وقع الاتفاق في الاسم واسم الأب، والاختلاف في النسبة. ويتركب منه ومما قبله أنواع:
منها أن يحصل الاتفاق والاشتباه الا في حرف أو حرفين) كمحمد بن سنان، ومحمد بن سيار، وعبد الله بن زيد، وعبد الله بن يزيد (أو) يحصل الاتفاق في الخط والنطق، لكن يحصل الاختلاف أو الاشتباه (بالتقديم والتأخير أو نحو ذلك) كالأسود بن يزيد، ويزيد بن الأسود، وأيوب بن سيار، وأيوب بن يسار.
خاتمة (ومن المهم معرفة طبقا الرواة) الطبقة في اصطلاحهم عبارة عن جماعة اشتركوا في السن ولقاء المشايخ (ومواليدهم ووفياتهم وبلدانهم وأحوالهم تعديلا وتجريحا وجهالة)، ومراتب الجرح وأسوؤها الوصف بأفعل كأوثق الناس ثم ما تأكد بصفة أو صفتين كثقة أو ثقة حافظ وأدناها ما أشعر بالقرب من أسهل التجريح كشيخ تقبل التزكية من عارف بأسبابها ولو من واحد على الأصح. والجرج مقدم على التعديل إن صدر مبينا من عارف بأسبابه، فإن خلا من تعديل قبل مجملا على المختار.