قد انتهى بحمد ولي الانعام، ما قصدناه من شرح بلوغ المرام (سبل السلام) نسأل الله أن يجعله من موجبات دخول دار السلام، وأن يتجاوز عما ارتكبناه من الخطايا والآثام وأن يجعل في كفات الحسنات ما جرت به فيه وفي غيره الأقلام، وأن ينفع به الأنام إنه ذو الجلال والاكرام. والمولي لعباده من إفضاله كل مرام. والحمد لله حمدا لا يفنى ما بقيت الليالي والأيام. ولا يزول إن زال دوران الشهور والأعوام. والصلاة والسلام على رسوله الكاشف بأنوار الوحي كل ظلام، وعلى آله العلماء الأعلام، وأصحابه الكرام وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقد وافق الفراغ منه صباح الأربعاء ليلة السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة 1164 من هجرة سيد الأنام، عليه أفضل الصلاة وأتم السلام. ختمها الله تعالى بخير وما بعدها من الأعوام اه.
تم الجزء الرابع بعون الله وحمده، وبه تم الكتاب ويليه:
متن نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر (للحافظ ابن حجر)