____________________
مختلفة منها: إذا جاء أحدكم الجمعة، ومنها: إذا أراد أحدكم الجمعة عد ابن منده من رواه عن نافع فبلغوا فوق الثلاثمائة نفس، وعد من رواه من الصحابة غير ابن عمر فبلغوا أربعة وعشرين صحابيا. قال الحافظ: وقد جمعت طرقه عن نافع فبلغوا مائة وعشرين نفسا.
والحديث يدل على مشروعية الغسل يوم الجمعة. قال النووي: حكي وجوبه عن طائفة من السلف منهم أبو هريرة وعمار والحسن البصري، وبه قال أهل الظاهر عملا بالحديث. وذهب جمهور العلماء من السلف واخلف وفقهاء الأمصار إلى أنه مستحب، واستدلوا بحديث من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، أخرجه مسلم. وبحديث من اغتسل فالغسل أفضل والجمعة المجموعة ويوم الجمعة قاله في القاموس وقيل إنما سمي يوم الجمعة لان خلق آدم جمع فيه.
(1) والطهارة الصغرى تدخل تحت الكبرى ولا وضوء بعد الغسل كما هو مقتضى الحديث، وهو مذهب زيد بن علي وأحد قولي الناصر وهو مذهب أبي عبد الله الداعي وغيرهم. ذكره في الشفاء (مسألة) ولا يجب الوضوء بعد الاغتسال، والوجه في ذلك قوله تعالى: " وان كنتم جنبا فاطهروا ". ووجه الاستدلال بالآية الشريفة ان الله تعالى أعلمنا بكم طرقا نتوصل بها إلى الصلاة فقسمها عز وجل على أحوال
والحديث يدل على مشروعية الغسل يوم الجمعة. قال النووي: حكي وجوبه عن طائفة من السلف منهم أبو هريرة وعمار والحسن البصري، وبه قال أهل الظاهر عملا بالحديث. وذهب جمهور العلماء من السلف واخلف وفقهاء الأمصار إلى أنه مستحب، واستدلوا بحديث من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، أخرجه مسلم. وبحديث من اغتسل فالغسل أفضل والجمعة المجموعة ويوم الجمعة قاله في القاموس وقيل إنما سمي يوم الجمعة لان خلق آدم جمع فيه.
(1) والطهارة الصغرى تدخل تحت الكبرى ولا وضوء بعد الغسل كما هو مقتضى الحديث، وهو مذهب زيد بن علي وأحد قولي الناصر وهو مذهب أبي عبد الله الداعي وغيرهم. ذكره في الشفاء (مسألة) ولا يجب الوضوء بعد الاغتسال، والوجه في ذلك قوله تعالى: " وان كنتم جنبا فاطهروا ". ووجه الاستدلال بالآية الشريفة ان الله تعالى أعلمنا بكم طرقا نتوصل بها إلى الصلاة فقسمها عز وجل على أحوال