عليه ثم أتاه بدابة يقال لها براقة فاستصعبت عليه، فقال لها جبريل اسكني براقة فما ركبك أحد أكرم على الله منه فسكنت، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله فركبتها حتى انتهت إلى الحجاب الذي يلي الرحمن تبارك وتعالى فخرج ملك من وراء الحجاب، فقال الله أكبر الله أكبر، قال فقلت يا جبريل ومن هذا الملك، قال والذي أكرمك بالنبوءة ما رأيت هذا الملك قبل ساعتي هذه، فقال الله أكبر الله أكبر فنودي من وراء الحجاب صدق عبدي أنا أكبر أنا أكبر، قال رسول الله صلى الله عليه وآله فقال الملك أشهد ان لا إله إلا الله أشهد ان لا إله إلا الله، فنودي من وراء الحجاب صدق عبدي انا الله لا إله إلا انا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله فقال الملك أشهد ان محمدا رسول الله أشهد ان محمدا رسول الله، فنودي من وراء الحجاب صدق عبدي انا أرسلت محمدا رسولا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله فقال الملك حي على الصلاة حي على الصلاة، فنودي من وراء الحجاب صدق عبدي ودعا إلى عبادتي، قال رسول الله صلى الله عليه وآله فقال الملك حي على الفلاح حي على الفلاح، فنودي من وراء الحجاب صدق عبدي ودعا إلى عبادتي قد أفلح من واظب عليها، قال رسول الله صلى الله عليه وآله أكمل الله لي الشرف على الأولين والآخرين.
الباب الثالث في الحث على الصلوات الخمس وصفة صلاة الجنازة وباسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يزال الشيطان