2 في الكلام على المسند المسمى بالمجموع الفقهي هذا الكتاب مسمى في اثبات الأئمة بالمجموع الفقهي وسماه بعضهم مسندا قلت ولعله اصطلاح، اما المسند فهو من يروي الحديث من طرق مثل مسند الشافعي واحمد وغيرهما. (والإمام زيد) يرويه من طريقة واحدة عن أبيه عن جده، ولذا ان رجال الحديث لم يذكروا هذا من المسندات.
اعلم أن هذا المجموع متلقى بالقبول عند العترة الطاهرة من لدن الإمام زيد إلى يومنا هذا، وقد سألني بعض العلماء في حال طبع هذا الكتاب يقول: اني لم أسمع بمسند الإمام زيد، فقلت: اعلم أن هذا المسند هو عين ما هو موجود في كتب السنة النبوية من الصحاح وغيرها وليس ينبغي رده بمجرد عدم السماع وعدم العلم ليس بحجة وكفى بالعترة النبوية حجة، ومن رجال هذا المسند في بعض طرقه رجال غير أهل البيت الحافظ الدارقطني والحافظ أبو نعيم، وهذان الحافظان في ثبت أجل علماء الحرمين ومصر والشام والهند والروم وسائر علماء الأقطار.