أكثر من أن يوصف. خرج أيام هشام بن عبد الملك بالكوفة وبايعه من أهل الكوفة خمسة عشر الف رجل، ثم تفرقوا عنه ليلة خرج سوى ثلاثمائة رجل. ولما قتل أرسل برأسه إلى الشام ثم إلى المدينة فنصب عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وصلبت جثته عريانا فنسجت العنكبوت على عورته ليومه، وأقام أربع سنين مصلوبا ثم انزل وحرق وذر في ماء الفرات. قتله يوسف بن محمد بن يوسف بن عمر الثقفي. وله عليه السلام أربعة بنين منهم يحيى قتل بجوزجان عمره ثمان عشرة سنة.
وفي تاريخ اليافعي لما خرج زيد، أتته طائفة كبيرة قالوا له: تبرأ من أبي بكر وعمر حتى نبايعك. فقال: لا أتبرأ منهما. فقالوا: اذن نرفضك. قال: اذهبوا فأنتم الرافضة. فمن ذلك الوقت سموا رافضة.
وتبعته التي تولت أبا بكر وعمر وسميت الزيدية. ومثل هذا مع تطويل ذكره ابن الأثير في الجزء الثاني والحافظ بن عساكر في حرف الزاي والذهبي في تهذيب التهذيب في الجزء الرابع في حرف الزاي.
ترجمة أبي خالد الواسطي رحمه الله هو أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي الهاشمي بالولاء الكوفي. وكان أصله بالكوفة ثم انتقل إلى واسط. قال في طبقات الزيدية روى المجموعين أي الفقهي والحديثي عن الإمام زيد بن علي ورواهما عنه إبراهيم بن