1 في ترجمة الإمام زيد كان الإمام زيد بن علي، المجاهد في سبيل الله، الداعي إلى الله، الناصح لدين الله كان شامة أهل زمانه وجوهرة أقرانه وإمام أهل بيت النبوة في وقته. فتح الله عليه بالعلم بعد أن أخذ على جماعة كأبيه زين العابدين وجابر بن عبد الله الأنصاري. ولما سئل جعفر الصادق عن عمه الإمام زيد قال: كان والله أقرانا لكتاب الله وأفقهنا في دين الله وأوصلنا للرحم، والله ما ترك فينا لدنيا ولا لآخرة مثله. وقال الشعبي: ما ولدت النساء أفضل من زيد بن علي ولا أفقه ولا أشجع ولا أزهد.
وسئل الباقر عن أخيه زيد فقال الباقر: ان زيدا أعطي من العلم بسطة فصح باقراره عليه السلام واعترافه ان زيدا كان أعلم منه وأفضل.
فما ظنك برجل فاق الباقر فضلا وعلما واعترف بفضله وصحة إمامته؟
قال الذهبي في ترجمة جابر الجعفي أنه حفظ عن الباقر سبعين الف حديث، فكيف بمن أقر له الباقر بالسيادة والزيادة في العلم؟ وقال أبو حنيفة رحمه الله رأيت مثل زيد ولا أفقه منه ولا اعلم منه.