الزبرقان سمعت يحيى بن مساور يقول حدثني أبو خالد انه صحب زيد ابن
علي عليهما السلام بالمدينة قبل قدومه إلى
الكوفة خمس سنين أقيم عنده كل سنة أشهرا كلما حججت لم أفارقه وحين قدم إلى
الكوفة حتى قتل رحمة الله عليه وعلى شيعته فما أخذت عنه حديثا الا وقد سمعته منه مرة أو مرتين وثلاثا وأربعا وخمسا وأكثر من ذلك، فقال أبو خالد ما رأيت هاشميا قط مثل زيد بن
علي عليهما السلام ولا أفصح منه ولا أزهد ولا أعلم ولا أورع ولا أبلغ في قول ولا أعرف باختلاف الناس ولا أشد حالا ولا أقوم
بحجة فلذلك اخترت صحبته على جميع الناس رحمة الله وصلواته عليه وبلغ روحه منا السلام وأرواح آبائه
الطاهرين. تم الكتاب بحمد الله.
باب فضل العلماء:
حدثني
زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي (ع م) قال: عالم أفضل من الف عابد، العالم يستنقذ عباد الله من
الضلال إلى الهدى والعابد
____________________
ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا والحكمة معرفة الشئ فمعناه والعمل بمقتضاه فصار الفقيه الكامل العارف بأوصاف المكلفين بالمشروع من حيث هو هو ثم الاتقان بمعرفة النصوص وضبط الأصول ثم العمل بذلك طلبا لرضى الله تعالى ولهذا قالوا الفقيه من له دراية ورواية وعمل فأما من لم يجمع هذه الأوصاف كلها فهو فقيه من وجه دون وجه.