وعقب إلى طلوع الشمس، ثم اتجه إلى عرفات مارا من وادي محسر، ولا بأس أن يخرج من منى قبل طلوع الشمس، ولكن ينبغي أن لا يتجاوز وادي محسر قبل طلوع الشمس، ولا اثم عليه لو تجاوز، ولو شاء أن يخرج من منى قبل طلوع الفجر فلا بأس، ولا اثم عليه أيضا، غير أن ذلك مكروه، كل هذا فيما لو اتجه من مكة إلى منى، وأما إذا سلك طريقا إلى عرفات لا يمر بمنى كما هو الغالب، في الطريق العام للحجاج في الفترة المعاصرة، فلا اثم عليه، فإذا توجه الحاج إلى عرفات قال: " اللهم إليك صمدت وإياك اعتمدت ووجهك أردت، فأسألك أن تبارك لي في رحلتي، وأن تقضى لي حاجتي، وأن تجعلني ممن تباهي به اليوم من هو أفضل مني " ثم يكرر التلبية إلى أن يصل إلى عرفات.
الوقوف بعرفات مسألة 192: الواجب الثاني من واجبات حج التمتع الوقوف بعرفات، والمراد منه التواجد فيها من دون فرق بين أن يكون تواجده فيها راكبا أو راجلا، واقفا أو قاعدا، أو على أية حالة أخرى.
مسألة 193: تبعد عرفات عن مكة المكرمة القديمة