وقد تسأل: ان الطائف إذا ترك الطواف جاهلا بالحكم، فهل ان حكمه حكم الناسي؟
والجواب: ان حكمه حكم الناسي بدون فرق في ذلك بين الجاهل المركب والبسيط وإن كان مقصرا.
مسألة 159: إذا ترك صلاة الطواف نسيانا حتى مات، وجب على وليه قضاؤها، وكذلك إذا تركها جاهلا بالحكم ولو كان مقصرا.
مسألة 160: يجب على الطائف أن يتأكد من صحة صلاته وقراءته، فان كان فيها خطأ وجب عليه تصحيحها إذا كان متمكنا من ذلك، ولكنه إذا تماهل وتسامح ولم يقم بتصحيحها حتى ضاق الوقت معه، فالأظهر أن يصليها جماعة ان أمكن، وإلا فعليه أن يجمع بين الصلاة فرادى والاستنابة. نعم إذا كان الخطأ في غير القراءة تخير بين أن يصليها بنفسه ومباشرة، وبين الاستنابة، وأما إذا لم يتمكن من تصحيحها فوظيفته أن يصليها حسب امكانه، وإن كان الأحوط والأجدر به أن يجمع بينها وبين الصلاة جماعة والاستنابة ان أمكن.
مسألة 161: إذا كان في قراءته خطأ، وكان جاهلا بذلك فصلى صحت صلاته وإن كان جهله مما لا يعذر فيه شريطة أن يكون مركبا، ولا تجب عليه الإعادة إذا علم بذلك بعد الصلاة،