بغير قراءة. وإن اعتدل وهمك فأنت بالخيار، إن شئت صليت ركعة من قيام وإلا ركعتين من جلوس، فإن ذهب وهمك مرة إلى ثلاث، ومرة إلى أربع، فتشهد وسلم وصل ركعتين وأربع سجدات، وأنت قاعد تقرء فيهما بأم القرآن.
وإن لم تدر كم صليت ولم يقع وهمك على شئ فأعد الصلاة. وإن صليت ركعتين ثم قمت فذهبت في حاجة لك، فأعد الصلاة ولا تبن على ركعتين. وقيل لأبي عبد الله ع: ما بال رسول الله ص صلى ركعتين وبنى عليهما؟ فقال: إن رسول الله ص لم يقم من مجلسه.
وإن صليت ركعتين من المكتوبة ثم نسيت، فقمت قبل أن تجلس فيهما، فاجلس ما لم تركع. فإن لم تذكر حتى ركعت فامض في صلاتك. فإذا سلمت، سجدت سجدتي السهو في رواية فضل بن بشار. وفي رواية زرارة: ليس عليك شئ.
فإن نسيت صلاة لم تدر أي صلاة هي، فصل ركعتين وثلاث ركعات وأربع ركعات، فإن كانت الظهر أو العصر أو العشاء الآخرة تكون قد صليت الأربع. وإن كانت المغرب تكون قد صليت الثلاث ركعات. وإن كانت الغداة تكون قد صليت ركعتين.
فإن تكلمت في صلاتك ناسيا فقلت أقيموا صفوفكم، فأتم صلاتك واسجد سجدتي السهو. وإن تكلمت في صلاتك متعمدا فأعد الصلاة.
فإن نسيت الظهر حتى غربت الشمس وقد صليت العصر، فإن أمكنك أن تصليهما قبل أن يفوتك المغرب. فابدأ بها وإلا فصل المغرب ثم صل بعدها الظهر وإن نسيت الظهر والعصر وذكرتها وأنت تصلي العصر فاجعل التي تصليها الظهر، إن لم تخش أن يفوتك وقت العصر، ثم صل العصر بعد ذلك. وإن خفت أن يفوتك وقت العصر فابدأ بالعصر. وإن نسيت الظهر والعصر فذكرتهما عند غروب الشمس فصل الظهر ثم صل العصر، إن كنت لا تخاف فوت إحداهما. وإن خفت أن تفوتك إحداهما فابدء بالعصر، فلا تؤخرها فتكون قد فاتتاك جميعا، ثم تصلي الأولى بعد ذلك على إثرها.
ومتى فاتتك صلاة فصلها إذا ذكرت متى ذكرت. إلا أن تذكرها في وقت فريضة، فإن ذكرتها في وقت فريضة، فصل التي أنت في وقتها ثم صل الفائتة. وإن نسيت أن تصلي