[...] أما صحيحة وهب، فلأن الجملة الشرطية في قوله (عليه السلام): " يعيد إذا لم يكن علم " لو كان لها مفهوم لدلت بمنطوقها على الإعادة عند الجهل بالنجاسة، وبمفهومها على عدم الإعادة عند العلم بها، وهذا في غاية الوهن، وأما لو لم يكن لها مفهوم لكان الأولى، بل المتعين أن يقال: مكان كلمة: " إذا " كلمة: " وإن " أو: " حتى إذا " أو: " ولو ".
ولعل لهذا التشويش وقع الفقهاء في تفسير هذه الصحيحة في حيص وبيص.
فعن الشيخ (قدس سره) (1) أنها محمولة على صورة النسيان، وعن صاحب وسائل الشيعة (قدس سره) يمكن حملها على الإستحباب، أو حملها على الاستفهام الإنكاري بحذف أداته، فقوله (عليه السلام): " يعيد إذا لم يكن علم " معناه: " هل يعيد...؟ ". (2) وعن شيخنا الأستاذ الآملي (قدس سره): يحتمل قويا، سقوط كلمة: " لا " فيكون الجواب موافقا للسؤال. (3)