وفي بعض الأخبار ما يدل على أن غاية الافتراق هو الفراغ عن المناسك.
كخبر علي بن أبي حمزة قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن محرم واقع أهله، قال: قد أتى عظيما، قلت: أفتني، قد ابتلى، فقال: استكرهها أو لم يستكرهها قلت: أفتني فيهما جميعا قال: إن كان استكرهها فعليه بدنتان، وإن لم يكن استكرهها فعليه بدنة وعليها بدنة ويفترقان من المكان الذي كان فيه ما كان حتى ينتهيا إلى مكة وعليهما الحج من قابل لا بد منه، قال: قلت: فإذا انتهيا إلى مكة فهي امرأته كما كانت؟
فقال: نعم هي امرأته كما هي، فإذا انتهيا إلى المكان الذي كان منهما ما كان افترقا حتى يحلا، فإذا أحلا فقد انقضى عنهما، فإن أبي كان يقول:
ذلك (1).
وربما يجمع بين هذه الروايات المختلفة - كما عن الرياض والحدائق - بحمل تعدد هذه الغايات