ومن رأى أنه يؤذن في مكان غويص فإنه يكون زنديقا منافقا، ومن رأى أنه يؤذن في حارة ليست بمكان الأذان فإنه يدل على التجسس، ومن رأى أنه يؤذن مع أهل بيته فإنه يدل على حدوث مصيبة وكذلك إذا رأت المرأة أنها تؤذن، ومن رأى أنه يزيد أو ينقص في الأذان فهو سلوك أمر غير الحق، ومن رأى أن طفلا صغيران يؤذن فإنه كلام زور في حق والديه، ومن رأى أنه يؤذن في الحمام فإنه نقص في دينه ودنياه، ومن رأى أنه يؤذن في قافلة أو رفقة يسيرون فإنه يتهم قوما بسرقة وهم منها بريئون لقوله تعالى - ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون -، ومن رأى أنه يؤذن ويقيم الصلاة وكان محبوسا فإنه يطلق من سجنه، ومن رأى أنه يؤذن بلهو ولعب فإنه يدل على قرب أجله. وقال جابر المغربي، ومن رأى أنه يؤذن في الصحراء بمفرده فإنه يدل على قرب أجله، ومن رأى أنه يؤذن على رأس جبل فإنه يدل على الكلام الصدق في حق جليل القدر، وقيل من رأى أنه يؤذن على المأذنة فإنه علو قدر، ومن رأى أنه يؤذن في محراب فإنه يدل على السفر والرجوع بالسلامة وحصول المراد، ومن رأى أنه يسمع الأذان فإنه يكون كسلانا في الصلاة، ومن رأى أنه يسمع صوت الإقامة فإنه يدل على التوفيق لفعل الخير، وقيل من رأى أنه يؤذن ويقيم الصلاة وقوم مجتمعون لا يأتون الصلاة فإنه يدعو قوما للحق فيأبون ويكونون ظالمين لقوله تعالى - فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين - وقيل من رأى أنه يكبر في الصلاة
(٨٢)