جليل القدر، ومن رأى أن مأذنة استحدثت بحارة فإنه رجل جليل القدر يكون هناك. ومن رأى أن رأس المأذنة من نحاس وشبهه فإنه يدل على ظلم سلطان وإن كان من فضة أو ذهب فإنه سلطان جائر وله مداراة وإن كان من خشب فإنه سلطان كذاب غدار ليس له قول ولا قرار وقيل إن كانت المأذنة من حجر فإنه سلطان وإن كانت من لبن فهي ممن يقوم مقامه وإن كانت من خشب فسفيه، ومن رأى أنه وضع طعاما على مأذنة فإنه جور ملك ذلك المكان على الرعية، ومن رأى أن سواري القناديل نصبت على مأذنة فإنها زيادة أبهة لحاكم ذلك المكان وإن رآها قلعت فضده، ومن رأى أنه على مأذنة فإنه يتقرب إلى ملك وقال جعفر الصادق المأذنة على أربعة أوجه سلطان ورجل جليل القدر وإمام ومؤذن، ومن رأى منبرا ربما يرى الامام الأعظم أو من يقومه مقامه وإن رأى فيه ما يزينه أو ما يشينه فتأويله كذلك، ومن رأى أنه على منبر يتكلم بالعلوم والحكمة أو يخطب فإن كان من أهل ذلك المكان يحصل له من الامام أو من يقوم مقامه علو قدر وشرف وإن لم يكن كذلك يحصل ذلك الخير لاحد من أهله أو جيرانه إن كان فيهم، من هو بتلك المثابة ومن رأى أنه على منبر وهو يتكلم بما لا يليق فإنه يشتهر بالمعاصي وربما أنه يصلب ومن رأى السلطان على منبر قد وقع أو انكسر المنبر تحت فإنه يقع عن مرتبته إما بموت أو بغيره وإن رأى الخطيب أنه على منبر يقرأ الخطبة ولم يتمها ونزل من
(٩٤)