خير وإن كانت آية عذاب فضد ذلك، ومن رأى أنه قرأ القرآن وأتم قراءته فإنه ينقضى أجله على خير وإن قرأ نصفه يكون مضى نصف عمره، ومن رأى أنه حافظ وكان كذلك يدل على زيادة الخير وإن لم يكن حافظا فلا بأس به، ومن رأى أن أحدا يقرأ وهو يسمعه فهو يتبع القرآن وإن رأى ذلك ولم يفهم ما يقوله فضد ذلك. وقال جابر المغربي: من رأى أنه ختم القرآن يحصل له بلوغ مقصود وإن كانت القراءة صحيحة فهو حصول مال وإن كان صوته حسنا فهو علو منزلة وارتقاء درجة وقد يعبر المعبرون الآية على معناها وما تدل عليه، ومن رأى أنه يقرأ بمكان لا تجوز القراءة فيه يدل على أن في دينه خللا وقال جعفر الصادق رضي الله عنه تدل على أربعة أوجه السلام والغنى وبلوغ المقاصد وحجة لقوله عليه الصلاة والسلام " القرآن حجة لك أو عليك ".
(سورة الفاتحة) من رأى أنه يقرؤها تدل على تسهيل الأمور الصعاب وحصول سعة وخير. وقال الكرماني يقبل الله طاعته ويؤمنه مما يخاف.
وقال جعفر الصادق:
يوفقه الله تعالى لطاعته ويكون حريضا على الدعاء والاستغفار ويختم له بالخير، وقيل من رأى أنه يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم خاصة فإنه يسأل الله البركة في ماله وزيادة في رزقه وربما يجاب دعاؤه ببركتها وقيل من رأى أنه يقرأ الفاتحة فإنه يحج أو يدعو بدعاء فيستجاب له. (سورة البقرة) قال ابن سيرين: من رأى أنه قرأها فإنه يدل على طول عمره لأنها أطوال السور ويكون صابرا على البلاء. وقال الكرماني: يكون في أمان من أعدائه وتنتظم أموره وقيل حصول ميراث وقال جعفر الصادق