يخالف الشريعة ومن رأى أنه يصلى نحو الشمال مستدبر القبلة فقد نبد الاسلام وراء ظهره لقوله تعالى - فنبذوه وراء تهورهم - وربما التمس من امرأة دبرها أو اشتغل عنها بغيرها. وقال بعضهم: ربما يرزق توبة هذا إذا كان الرائي من أهل الدين والصلاح. ومن رأى أهل المسجد يصلون إلى غير القبلة يعزل رئيس ذلك المكان. ومن رأى عالما يصلى إلى غير القبلة أو عمل بخلاف السنة فقد خالف الشريعة واتبع الهوى. ومن رأى أن صلاته فاتت عن وقتها ولا يجد موضعا أو مكانا يصلى فيه فإنه يدل على أمر عسير وقيل يتعذر عليه طلب شئ في أمر دنياه وآخرته. ومن رأى أنه يؤم قوما في الصلاة فإنه يلي ولاية يعدل فيها وإن لم يكن أهلا لذلك يستقيم أمره ويصلح حاله.
ومن رأى أنه يؤم قوما مجهولين في مكان مجهول ولا يدرى ما يقرأ فهو على شرف الموت فليتق ربه. ومن رأى أنه يصلى نحو القبلة مستقيما فإنه يتبع الشريعة والسنة. وقال الكرماني من رأى أنه يؤم قوما فإنه علو قدر ونفاذ أمر ومن رأى أنه يصلى في السوق فلا خير منه وقيل من رأى أنه يؤم قوما بمكان يقتضى ذلك فإن كان كبير ذلك المكان ينظر إليه بالخير ويحصل له تقدم على غيره ويكون مسموع القول. ومن رأى أنه يصلى الظهر فإنه صفاء وقت وحصول مراد وزيادة خيرات، وقيل من رأى أنه يصلى الظهر فإنه يظفر بحاجته ويستظهر على جميع ما يطلبه وإن كانت هي صلاة الجمعة فإنه يتم له جميع ما يريد ويبلغ ما يؤله ويحصل له فضل الله تعالى في الدنيا والآخرة لقوله تعالى: