على دابة فهو حصول هم، ومن رأى أنه أطال قيام صلاته ولم يركع فإن كان ذا مال فهو مانع الزكاة فليتق الله وإلا فهو قائم في أمر ليس له نتيجة ويرجى له الصلاح، ومن رأى أنه ركع وأطال فيه ولم يسجد فإنه بعيد التوبة وربما كان قصير العمر فليبادر إلى التوبة، ومن رأى أنه قصر صلاته فإنه سفر لقوله تعالى - وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة - ومن رأى أنه يضحك في الصلاة فإنه كثير اللهو فليتب لله ومن رأى أنه يصلى لله هو سكران فإنه يشهد شهادة زور لقوله تعالى - لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون -، ومن رأى أنه يصلى وهو جنب فإنه فساد في دينه ونقصان في أموره وتعسرها عليه. وقال جعفر الصادق الصلاة على سبعة أوجه أمن وسرور وعز ومرتبة وفرج بعد شدة وحصول مراد وقضاء حاجة. وقال أيضا: رؤيا السجود على خمسة أوجه حصول مقصود ودولة ونصر وظفر والامتثال لامر الله تعالى لقوله تعالى - يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم - الآية، وقيل إن الصلاة على الميت دعاء مستجاب وقيل شفاعة تقبل وقال أبو سعيد الواعظ: الصلاة من حيث الجملة محمودة على كل حال في الدين والدنيا وتدل على إدراك رياسة وبلوغ الامل ونيل الولاية وقضاء دين أو أداء أمانة أو إقامة فرائض الله تعالى، ومن رأى أنه يصلى الظهر فإنه يكون في أموره وسطا ويحصل له عز بحسب صفاء ذلك اليوم، ومن رأى أنه يصلى العصر فإنه يدل على أنه قد مضى من الامر الذي هو فيه أو طالبه أكثره
(٥٣)