- فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله - ومن رأى أنه يصلى العصر فإنه حصول مراد لكن بعد مشقة ومن رأى أنه يصلى المغرب فان الامر الذي يطلبه من خير أو شريتم عاجلا وقيل إنه يؤدى صداق زوجته، ومن رأى أنه يصلى العشاء الأخيرة فإنه يعامل أقرباءه ويحصل له سرور وقيل يحصل له مكر وبكاء لقوله تعالى - وجاؤوا أباهم عشاءا يبكون - ومن رأى أنه يصلى الصبح فإنه حصول مال وكسب حلال، وقيل إنه وعد قريب يأتيه خير أو شر على حسب ما هو متوقع ذلك لقوله تعالى - إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب - وشرط فيما قلنا أنه يؤدى كل صلاة في وقتها كاملة فان حصل فيها نقص أو زيادة فهو محال ومخالف لما ذكر، ومن رأى أنه يصلى صلاة فائتة من هذه الصلوات فإنه يدل على قضاء دينه، وقيل من رأى أنه صلى صلاة ونقص منها شيئا فإنه يسافر وإن كانت امرأة فإنها تحيض، وقيل من رأى أنه لم يتم صلاته لم تتم حاجته، ومن رأى أنه يصلى بغير وضوء فإنه يمرض، ومن رأى أنه يصلى في مكان لا تجوز فيه الصلاة فإنه فساد في دينه، وقيل من رأى أن الصلاة فاتته مع الامام فهو نظير ذلك وإن أدرك آخر الصلاة ثم أتمها منفردا لا بأس بذلك، ومن رأى أنه يصلى في الصحراء فهو على وجهين إما سفر أو حج، وقال إسماعيل الأشعث من رأى أنه يسجد لله تعالى فإنه شكر لله وطول حياة له، ومن رأى أنه جلس في التحيات فإنه زيادة خير، ومن رأى أنه سلم على شماله فلا خير فيه، ومن رأى أنه يصلى قاعدا أو راقدا فإنه يدل
(٥١)