يسب نبيا فإنه يطعن فيما أتى به، ومن رأى نبيا ازداد طولا أو عرضا عما هو فتكون في الناس فتنة، ومن رأى أحدا منهم عليهم السلام وهو شيخ كبير فإنه يكون راحة لأهل ذلك المكان، ومن رأى أحدا منهم وهو في صورة حسنة فإنه صلاح في دينه ودنياه، ومن رأى أن أحدا منهم ألبسه شيئا من متاع الدنيا أو أعطاه فهو حصول بركة وشفاعة يوم القيامة ومن رأى أنه غطى أحدا منهم بشئ من متاع الدنيا فإنه يهمل سنته وليس ذلك بصالح وإن أعطاه شيئا مما يستحب نوعه فإنه يفعل الخيرات، ومن رأى أنه نبش قبر أحد من الأنبياء فإنه يتبع سنته وإن وجد من عظمه شيئا يكون اتباعه أبلغ وحصل مراده من ذلك، ومن رأى أحدا من الأنبياء وهو يأمره بما يخالف الشريعة يكون ذلك نهيا له وزجرا وتهديدا لقوله عليه الصلاة والسلام " إذا لم تستح من الله فاصنع ما شئت " فان ذلك ليس بأمر على فعل وإنها هو تهديد، ومن رأى أحدا من الأنبياء فيه نقصان فإنه يدل على نقصان دين الرائي فليتق الله ومن رأى أحدا من الأنبياء على غير صورة حسنة فهو قريب من ذلك وقال جعفر الصادق رضي الله عنه : رؤيا الأنبياء أو أحد منهم يؤول على أحد عشر وجها: رحمة ونعمة وعز وعلو قدر ودولة وظفر وسعادة ورياسة وقوة أهل السنة والجماعة والخير في الدنيا والآخرة وراحة لأهل ذلك المكان وقال من رأى أنه يناقش أحدا من الأنبياء أو يجادله أو يرفع عليه صوته فان ذلك بدعة قد أحدثها في الدين والسنن ومن رأى أنه يقتله فلينظر فيما يروى عنه
(٤٤)