مذموم فمن رأى أن أحدا تهاون به فإنه يظهر عليه. وأما الثناء فعلى وجهين إن كان من صديق فهو محمود وربما يحصل من قبله خير وإن كان من عدو فهو استهزاء به وربما تنقلب العداوة مودة وأما التناول فإن كان من غيره له وكان المدفوع له حسنا فهو خير ونعمة وإن كان مذموما تأباه النفس فضده وإن تأول هو شيئا لغيره فنظير ذلك وأما الحراسة فأمان وثناء حسن فمن رأى أن أحدا يحرسه فإنه يأمن وإن حرس أحدا فإنه يرزق الجهاد وقيل الحارس والمحروس يكونان آمنين من شر الشيطان وكيده وأما الحلف إذا كان صدوقا فيه فإنه ظفر وقول حق وربما كان زيادة في العبادة والمحبة لله تعالى وإن كان كذوبا فيه فيدل على الخذلان والذلة وقيل معصية وفقر لقوله تعالى:
- ويحلفون على الكذب وهم يعلمون أعد الله لهم عذابا شديدا - وأما الشغل فإنه يدل على النكاح وربما كان تزويج بكر لقوله تعالى - إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون - قيل افتضاض الابكار وأما السؤال فإنه يدل على التواضع والاجتهاد في طلب العلم وقال آخرون إن كان الامر من أمور الدين فمحمود وإن كان للدنيا فليس بمحمود وأما الطلب فمن رأى أنه يطلب شيئا ويجد في طلبه فإنه ينال مناه كما قيل من حث في طلب شئ ناله أو بعضه وأما الشفاعة فهي زيادة المروءة فمن رأى أنه يشفع في انسان فإنه يدل على عزيز مروءته وارتفاع مرتبته وحصول أجر وثواب وإن رأى أحدا يشفع فيه فاما أن يكون مذنبا أو مظلوما. وأما العلو فيؤول على وجهين إن كان من أهل التقوى والخير فإنه جيد في حقه وإن كان