والعجوز المجهولة أقوى من العجوز المعروفة فان كانت ذات هيئة حسنة وشيمة ظاهرة على هيئة أهل البغاة كانت دنيا حراما أو مكروها في الدين فان كانت شعثاء مقشعرة قبيحة المنظر سيئة فلا دين ولا ديانة ولا زين، ومن رأى امرأة حسنة وهو يكلمها أو يخالطها أو يضاحكها أو يلاعبها أو دخلت عليه في بيته فإنها سنة مخصبة وخير وسرور وإن كان فقيرا يحصل له مال ورزق وإن كان مسجونا فرج الله عنه ومن رأى امرأة تأمر الناس وتنهاهم في الله فهو صالح في الدين خصوصا إن كان الامر للرائي، ومن رأى نسوة ذات عدد نقلن إلى مكان فإنهن عمال يقدمون على أهل ذلك البلد، ومن رأى امرأة تنازعه وحصل منها اشمئزاز ونفور بالغ فإنها زوال نعمة وقيل إن كانت ذات منصب فإنها زواله وتفرق أمره وحكمه ثم يعود كما كان وتنتظم أحواله وقيل من رأى امرأة ما رآها قط وهي شعثاء لابد يذهب منه شئ فان كانت حسنة يجد بعد ذلك، وقيل من رأى أنه قبل امرأة ذهب منه شئ وإن وطئها لا خير فيه ومن رأى أن زوجته مع غيره ذهب ماله أو جاهه ولا يكون حسنا في دينه وقيل غنى ودنيا واسعة، ومن رأى أو زوجته أهدت إليه زوجا غيرها أو امرأة فهو يفارقها أو يخاصمها، ومن رأى أن زوجته تحمله فإنه حصول غنى وخير يأتيه وقيل من رأى أنه يحمل امرأة حسنة فإن كان مريضا أفاق وإن كان محبوسا فرج الله عنه أو مهموما فرج الله همه وغمه ومن رأى امرأة فاسقة أو زانية فإن كان من أهل الصلاح والدين
(١١٥)