وإن كانت مجهولة فإنه حصول أمر مكروه، وقيل رؤيا الوليمة تؤول على عشرة أوجه مولد النبي صلى الله عليه وسلم ورؤيته وزواج ونفاس وختان وصحة من مرض وقدوم غائب وعزاء ميت ووفاء بنذر وضيافة لجماعة، ومن رأى شيئا من مسموعات الفقراء ففيه اختلاف منهم من يقول إنه جيد لاجتماع الفقراء فيه، ومنهم من يقول إنه غير جيد لكونه فيه ملاهيا والله أعلم بالصواب.
(الباب الخامس عشر:
في رؤيا السلاطين والأمراء والنواب والحجاب والوالي وجماعة ومن الحاشية وما يناسب ذلك) فمن رأى سلطانا في دار أو دخل مسجدا أو بلدا أو قرية فإنه دليل على حصول مصيبة لأهل تلك الأماكن لقوله تعالى - إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها - ومن رأى أنه يخاصم السلطان أو السلطان يخاصمه فإنه يظفر بحاجته، ومن رأى أن السلطان قطع يده اليمنى فإنه يحلفه، ومن رأى أن السلطان في النزع فإنه يصير محبوسا ومن رأى أن السلطان خر من مكان مرتفع أو رفسته دابة أو أخذت قلنسوته أو سيفه أو حلق رأسه فإنه عزله أو موته، ومن رأى أنه صار سلطانا فإن كان أهلا لذلك أو من أعيان المملكة فإنه عزو دولة وإن لم يكن أهلا لذلك فهي حصول مصيبة للرائي، ومن رأى أن السلطان بسط له بساطا فإنه حصول رزق ورفعة وقيل إن كان ممن يليق به السلطنة فلا بد له منها، ومن رأى سلطانا مجهولا في مكان فان نفسه تغلب عليه، ومن رأى السلطان طلق الوجه، مستبشرا فإنه يصيب خيرا بقدر طلاقة الوجه وبشاشته، ومن رأى أنه يستعمله في مستخلصه فإنه يصيب