يسألوا الناس شيئا، فكان سوط أحدهم يسقط من كفه فلا يقول لأحد ناولني إياه. وقال: فهذه المنهي عنها. والجائزة طلب دعاء المؤمن لأخيه... الخ.). انتهى. (ونحوه في فتح القدير: 2 / 450) * * الأسئلة 1 - إذا كان ميزانكم لجواز التوسل بالميت أنه لا يجوز أن نطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى، فلماذا جعلتم طلبنا الشفاعة من النبي صلى الله عليه وآله شركا أكبر وكفرا، مع أنها مقدورة له صلى الله عليه وآله بنص القرآن والسنة؟!
2 - لقد طلب نبي الله سليمان من وزرائه أن يأتوه بعرش بلقيس من اليمن: (قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين) (سورة النمل: 38) وهو أمر لا يقدر عليه إلا الله تعالى، فهل تحكمون بشرك نبي الله سليمان وكفره؟!
3 - ما هو السر في جعلكم طلب ما لا يقدر عليه إلا الله، شركا؟ فإن قلتم إن الطالب يدعي للحي أو للميت شراكة في قدرة الله تعالى، فهذا غير صحيح (بل عباد مكرمون. لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون) (سورة الأنبياء: 26 - 27) وإن قلتم إن التوسيط لله تعالى حرام وشرك، فلا فرق في التوسيط بين ما يقدر عليه المخلوق وما لا يقدر، ولافرق في توسيط الحي أو الميت.
وعليه يجب أن تردوا كل أنواع التوسل والشفاعة، ولا يبقى فيها حلال وحرام، كما زعمتم!
4 - إن قلتم إن التوسل والاستشفاع والاستغاثة منها ما أذن به الله تعالى فهذا ليس شركا، ومنها ما لم يأذن به فهذا شرك.