أشد حبا له، ولا مبغضه أشد بغضا له منه، وما رأيت أحدا من الناس يجد عليه في الحكم ثم قرأ: (ومن يؤتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) الآية. فقال الناس:
ربيع بن خيثم ترابي. ولم يكونوا يدرون ما هو.
وبهذا الإسناد، عن مطين، عن عبد الرحمان بن صالح الأزدي، عن محمد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن منذر، عن الربيع بن خيثم قال: إن عليا رجل إذا وجدت من يحبه يحبه الحب كله، وإذا وجدت من يبغضه يبغضه البغض كله، ثم صرف وجهه إلي فقال: والله إن كان لعالما بالقضاء، وقال الله: (ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) وذكر عليا.
وعن منجاب بن الحرث عن حصين بن عمر بن الفرات الأحمسي، عن مخارق، عن طارق بن شهاب قال: كنت عند عبد الله بن عباس فجاء أناس من أبناء المهاجرين فقالوا: يا ابن عباس أي رجل كان علي بن أبي طالب؟ قال: ملئ ملئ (كذا) جوفه حكما وعلما وبأسا ونجدة وقرابة من رسول الله.
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الله العدل، أخبرنا أبو العباس محمد ابن إسحاق، أخبرنا الحسن بن علي بن زياد، أخبرنا أبو نعيم ضرار بن صرد، أخبرنا ابن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن منذر الثوري:
عن الربيع بن خيثم قال: قال علي بالقضاء ثم قال: قال الله عز وجل: (ومن يؤت الحكمة) الآية.