حيث وفقت بعناية الباري عز وعلا أن أعيد طباعته في قم المقدسة بعد أكثر من 20 سنة من وفاته في سنة 1981 م. لم أنسه طيلة هذه السنين وذكره بالنسبة لي الزاد اليومي، وبفضل دعائه لي وفقت لإعادة طبع هذا السفر الخالد بحلة جديدة الذي لا يستغني عنه طالب الحوزة العلمية على ما أعتقده.
لدى المرحوم بعض المخطوطات من مؤلفاته، ككتاب " بلوغ الغاية في شرح الكفاية " يقع في 3 أجزاء، وكتاب " العلم والعقيدة " يقع في عدة أجزاء، و " نظرة في المادة أو مناظرة الماديين "، و " الطرائف العلمية والظرائف الأدبية "، وكتاب " المسائل في شرح الرسائل " تأليف الشيخ الأنصاري في الأصول العلمية.
معظم ما ورد عن حياة سيدنا الأجل المرحوم السيد مسلم هو من كتابة نجله السيد عبد العزيز الحلي، باختصار وتصرف.
نفعنا الله بهذه الخدمة المتواضعة لنشر تراث فقهاء أهل البيت (عليهم السلام)، وللأسف هناك الكثير الكثير منهم قد رحلوا عنا وتركوا لنا بضاعة وكنوز لا تفنى من علوم الدين الخالدة، وأرجو من الله تعالى بهذه المساهمة البسيطة أن ننفع بها السالكين على درب العلم والفضيلة.
نسأل الله أن يوفقنا لطاعاته ومراضيه، وأن يرحم علماءنا ومراجعنا الماضين، ولا سيما المرحوم السيد مسلم الحلي، وأن يحفظ مراجعنا وعلماءنا الربانيين في مشارق الأرض ومغاربها، والحمد لله أولا وآخرا.
محمد طه السلامي ماجستير ودكتوراه علوم طبية / انگلترا واستراليا