أي ذا فضل وعطاء.
وقد نزل، كفرح نزلا.
ومكان نزل، ككتف: ينزل فيه كثيرا، نقله الصاغاني عن بعضهم.
قلت: ذكره اللحياني في نوادره.
والنزال، بالكسر في الحرب أن ينزل الفريقان عن إبلهما إلى خيلهما، فيتضاربوا، وقد تنازلوا، كما في المحكم: أي تداعوا: نزال، كما في الأساس.
ونزال نزال، كقطام: أي انزل، للواحد والجمع والمؤنث.
قال الجوهري: وهو معدول من المنازلة، ولهذا أنثه الشاعر بقوله:
ولنعم حشو الدرع أنت إذا * دعيت نزال، ولج في الذعر (1) قال ابن بري: وهذا يدل على أن نزال بمعنى المنازلة لا بمعنى النزول إلى الأرض، قال: ويقوي ذلك قول الشاعر أيضا:
ولقد شهدت الخيل يوم طرادها * بسليم أو ظفة القوائم هيكل فدعوا: نزال فكنت أول نازل * وعلام أركبه إذا لم أنزل؟ (2) وصف فرسه بحسن الطراد، فقال: وعلام أركبه إذا لم أنازل الأبطال عليه؟.
والمنزلة: موضع النزول، وكذلك المنزل، وأنشد الجوهري لذي الرمة:
أمنزلتي مي سلام عليكما * هل الأزمن اللائي مضين رواجع؟! (3) ومن المجاز: المنزلة: الدرجة والرتبة، وهي في الأمور المعنوية كالمكانة، ولا تجمع (4)؛ أي جمع مؤنث بالألف والتاء، وأما جمع التكسير فوارد، قاله شيخنا.
وفي الأساس: له منزلة عند الأمير، وهو رفيع المنزل والمنازل.
قال سيبويه: وقالوا: هو مني منزلة الشغاف، أي هو بتلك المنزلة، ولكنه حذف، كما قالوا: دخلت البيت، وذهبت الشام؛ لأنه بمنزلة المكان وإن لم يكن مكانا، يعني بمنزلة الشغاف، وهذا من الظروف المختصة التي أجريت مجرى غير المختصة.
والنزالة، كثمامة: ما ينزل الفحل من الماء، وخص الجوهري فقال: النزالة، بالضم: ماء الرجل، وقد أنزل، وأنشد الصاغاني للبعيث:
لقى حملته أمه وهي ضيفة * فجاءت بيتن من نزالة أرشما (5) والنزالة، ككتابة: السفر، وما زلت أنزل: أي أسافر، كما في العباب.
ومن المجاز: النازلة: الشديدة من نوازل الدهر، أي شدائدها.
وفي المحكم: النازلة: الشدة من شدائد الدهر تنزل بالناس، نسأل الله العافية، وقد نزل به مكروه. وأرض نزلة، بالفتح: أي زاكية الزرع والكلأ.
ومضارب بن نزيل بن مسعود الكلبي، كزبير: محدث يروي عن سليمان ابن بنت شرحبيل، ووالده يأتي ذكره قريبا.
والنزل، ككتف: المكان الصلب السريع السيل، وأرض نزلة: تسيل من أدنى مطر.
وقال أبو حنيفة: واد نزل: يسيله القليل الهين من الماء.
وقال ابن الأعرابي: مكان نزل: إذا كان مجالا مرتا، وقيل: النزل من الأودية: الضيقة منها.