مستدرك على الجوهري، وليس كذلك، بل ذكره في تركيب ض ح ل.
قال: وفي لغة الكلابيين: امضحل، بتقديم الميم، حكاها أبو زيد، وهو على القلب.
واضمحن على البدل، عن يعقوب، كل ذلك: ذهب، والدليل على القلب أن المصدر إنما هو على اضمحل، دون امضحل، وهو الاضمحلال، ولا يقولون: امضحلال.
واضمحل أيضا: انحل.
واضمحل السحاب: انقشع، نقله الجوهري، وهذا موضعه، لا ض ح ل، فيه تعريض بالجوهري، لأنه كذلك ذكره، وهو الذي جزم به أكثر أئمة الصرف، وصرح ابن أبي الحديد وغيره بزيادة الميم، قال: ومنه الضحل، وكأن المصنف جرى على أن الكلمة رباعية، وأن الميم أصلية، كما مال إليه بعض الصرفيين، وما جرى عليه الجوهري أكثر استعمالا عندهم، والله أعلم. قاله شيخنا.
[ضمل]: الضميلة، كسفينة، أهمله الجوهري، والليث.
قال الأزهري: وروى عمرو عن أبيه، أنه قال: هي المرأة الزمنة، أو، هي العرجاء، قال: وخطب رجل إلى معاوية بنتا له عرجاء، فقال: إنها ضميلة، فقال: إني أردت أن أتشرف بمصاهرتك، ولا أريدها للسباق في الحلبة. فزوجه إياها.
قال الزمخشري: إن صحت الرواية فاللام بدل من النون، من الضمانة، وإلا فهي بالصاد المهملة، قيل لها ذلك ليبس وجسوء في ساقها، وكل يابس صامل، وصميل.
[ضندل]: الضندل، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان.
وقال ابن الأعرابي، عباد: هو الضخم الرأس، كالصندل، أو الصواب بالصاد المهملة، كما نبه عليه الصاغاني.
[ضهل]: ضهل اللبن، كمنع، يضهل ضهولا، بالضم: اجتمع.
واسم اللبن: الضهل، بالفتح، أو كل ما اجتمع منه شيء بعد شيء، كان لبنا أو غيره، فقد ضهل، كمنع، يضهل، ضهلا، وضهولا، حكاه ابن الأعرابي.
وضهلت الناقة، والشاة: قل لبنها، فهي ضهول، ج: ضهل، ككتب.
يقال: شاة ضهول، أي قليلة اللبن.
وناقة ضهول، يخرج لبنها قليلا قليلا.
ويقال: إنها لضهل بهل، لا يشد لها صرار، ولا يروى لها حوار، قال ذو الرمة:
بها كل خوار إلى كل صعلة * ضهول ورفض المذرعات القراهب (1) وضهل الشراب: قل ورق، كما في الصحاح، زاد غيره: ونزر.
وقال الأصمعي: ضهل إليه: رجع على غير وجه المقاتلة والمغالبة، كما في الصحاح والعباب. وضهل فلانا حقه، إذا نقصه إياه، من الضهل، كما قالوا: أحبضه، إذا نقصه حقه، من قولهم: حبض ماء الركية، يحبض، إذا نقص، وقيل: أبطله عليه، من الضهل، بالفتح، للماء القليل كالضحل.
وفي حديث يحيى بن يعمر: أنه قال لرجل خاصمته امرأته، فماطلها في حقها: أأن سألتك ثمن شكرها وشبرك، أنشأت تطلها وتضهلها. أي تمصر عليها العطاء، قاله الأزهري، أو تسعى في بطلان حقها، قاله المبرد، أو تردها إلى أهلها وتخرجها.
والضهول، كصبور من النعام: البيوض، وبه فسر قول ذي الرمة السابق، والمعنى أنها ترجع إلى بيضها.
وبئر ضهول أيضا، أي كصبور: قليلة الماء، وفي الصحاح: إذا كان يخرج ماؤها قليلا قليلا. وعين ضاهلة، كذلك، أي نزرة الماء.
وكذلك: حمة (2) ضاهلة، وقال رؤبة:
* يقرو بهن الأعين الضواهلا (3) * وأضهل النخل: ظهر رطبه.
وفي الصحاح: أضهلت النخلة: أرطبت، وقد قالوا: أضهل البسر، إذا بدا فيه الإرطاب.