هكذا أنشده أبو عمرو.
والصاهلة: الصهيل، وهو الصوت، مصدر على فاعلة، ج: الصواهل، كقولك: سمعت رواغي الإبل، جمع راغية.
وجعل أبو زبيد الطائي أصوات المساحي (1) صواهل، فقال:
لها صواهل في صم السلام كما * صاح القسيات في أيدي الصياريف (2) وجعل تميم بن أبي بن مقبل أصوات الذبان في العشب صواهل، كأنه يريد غنة طيرانها، فقال:
كأن صواهل ذبانه * قبيل الصباح صهيل الحصن (3) وبنو صاهلة: حي من العرب، عن ابن دريد.
قلت: هو صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل، أخو بني مازن بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل، وإليه ينتهي ينسب أبي ذؤيب الهذلي، وكذا نسب عبد الله بن مسعود بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة الصحابي، رضي الله تعالى عنه.
[صهطل]: الصهطلة، أهمله الجوهري، وصاح اللسان.
وقال ابن عباد: هو رخاوة الشيء، كما في العباب.
[صيل]: صال، يصيل، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان.
وقال ابن عباد: لغة في: يصول، بمعنى يثب.
قال: وصيل له كذا، بالكسر: أي قيض وأتيح وقد سبق هذا له في ص و ل، وتقدم شاهده من قول خفاف.
* ومما يستدرك عليه:
الصيلة، بالكسر: عقدة العذبة، ذكره المصنف في ص و ل، وهذا موضع ذكره.
وتصيل، كتعيش: بئر ببلاد هذيل، قال المذال بن المعترض:
ونحن منعنا من تصيل وأهلها * مشاربها من بعد ظمء طويل (4) فصل الصاد المعجمة مع اللام [ضأل]: الضئيل، كأمير: الصغير الجسم، الدقيق الحقير، وأيضا: النحيف، كما في الصحاح، كالمضطئل فيهما، أي في الحقارة والنحافة، وأنشد الليث:
رأيتك يا ابن قرمة حين تسمو * مع القرمين مضطئل المقام (5) وقال عمر للجني: إني أراك ضئيلا شخيتا.
وفي حديث الأحنف: إنك لضئيل، أي نحيف ضعيف.
وقال الليث: الضئيل: نعت الشيء في ضعفه، وصغره، ودقته، ج: ضؤلاء، ككرماء، وضئال، بالكسر، وضئيلون والأنثى ضئيلة، قال الجعدي:
لا ضئال ولا عواوير حما * لون يوم الخطاب للأثقال (6) وقد ضؤل، ككرم، ضآلة، وتضاءل، قال أبو خراش:
وما بعد أضن قد هدني الدهر هدة * تضال لها جسمي ورق لها عظمي (7) أراد: تضاءل، فحذف، وروى أبو عمرو: تضاءل لها، بالإدغام.