والنئدلان، بكسر النون والدال وتضم داله: لغتان في النيدلان، بالياء كما سيأتي في " ن د ل ". * ومما يستدرك عليه:
النئدل، بالكسر وضم الدال: الكابوس، عن ابن بري، وجعله ثالثا لضئبل وزئبر، ومر فيه كلام في الضاد مع اللام فراجعه. ثم إنه وقع هنا في بعض النسخ النئبل، كزبرج: الداهية، بالباء بدل الدال، وهو غلط، والصواب ما هنا.
[نأرجل]: النأرجيل، بالهمز، أهمله الجوهري والصاغاني.
وفي اللسان: هي لغة في النارجيل، بالألف، وسيأتي ذلك.
قال الليث: يهمز ولا يهمز.
[نأطل]: النئطل، كزبرج، أهمله الجوهري والصاغاني.
وروى أبو عبيد عن الأصمعي: جاء فلان بالضئبل والنئطل، وهما الداهية، وزاد غيره، الشنعاء. هو أيضا: الرجل الداهي.
[نأمل]: النأملة، أهمله الجوهري والصاغاني، وفي اللسان: هو مشي المقيد، وقد نأمل نأملة، وسيأتي للمصنف في " ن م ل " أيضا.
[نبل]: النبل، بالضم: الذكاء والنجابة.
ويروى أن معاوية رضي الله تعالى عنه سئل ما النبل؟ فقال: الحلم عند الغضب، والعفو عند المقدرة.
نبل، ككرم، نبالة وتنبل فهو نبيل، كأمير، ونبل، محركة، هكذا في النسخ والصواب بالفتح، وهي نبلة، بالفتح، ج: نبال، بالكسر، ونبل، بالتحريك، في معنى جماعة النبيل كالأدم في جماعة الأديم والكرم في جماعة الكريم، ونبلة، بالتحريك أيضا، ونبلاء.
وامرأة نبيلة في الحسن بينة النبالة، أنشد ابن الأعرابي في صفة امرأة:
ولم تنطقها على غلاله * إلا بحسن الخلق والنباله (1) وكذا الناقة في حسن الخلق، والفرس، يقال: فرس نبيل المحزم: أي حسنه مع غلظ، وهو مجاز، قال عنترة:
وحشيتي سرج على عبل الشوى * نهد مراكله نبيل المحزم (2) وكذلك الرجل، أنشد ثعلب في صفة رجل:
فقام وثاب نبيل محزمه * لم يلق بؤسا لحمه ولا دمه (3) ومن المجاز: يقال: ما انتبل نبله إلا بآخرة (4)، ونباله، ونبالته، ونبله، ونبلته، بضمهما، فهي خمس لغات، ذكر ابن السكيت منها أربعة ما عدا الأخيرة.
قال الجوهري: قال يعقوب: وفيها أربع لغات: نبله ونباله ونبالته ونبالته.
قال ابن بري: اللغات الأربع التي ذكرها يعقوب إنما هي: نبله ونبله ونباله ونبالته لا غير.
قلت: والأخيرة التي زادها المصنف قد حكاها اللحياني، وقال: وهي لغة القناني:
أي لم يتنبه (5) له، وما بالى به.
وقال بعضهم: معناه ما شعر به ولا تهيأ له، ولا أخذ أهبته، يقال ذلك للرجل يغفل عن الأمر في وقته، ثم ينتبه له بعد إدباره.
وفي حديث النضر بن كلدة: " والله يا معشر قريش لقد نزل بكم أمر ما ابتلتم بتله ".
قال الخطابي: هذا خطأ، والصواب ما انتبلتم نبله، أي ما انتبهتم له، ولم تعلموا علمه.
والنبل، محركة: عظام الحجارة والمدر، أيضا: صغارهما، ضد، واحدتها نبلة.
وقيل: النبل: العظام والصغار من الحجارة والإبل والناس وغيرهم، وأنشد الجوهري في النبل بمعنى الكبار قول بشر: