وقال الجوهري: مكان (1) نزل بين النزالة: إذا كانت تسيل من أدنى مطر، لصلابتها، وقد نزل، بالكسر.
والنزل، بالتحريك: المطر. ويقال: تركت القوم (2) على نزلاتهم، بكسر الزاي وفتحها: أي على استقامة أحوالهم.
ونقل الجوهري عن ابن الأعرابي: وجدت القوم على نزلاتهم: أي منازلهم.
وقال الفراء: على استقامتهم، مثل سكناتهم، زاد ابن سيده: لا يكون إلا في حسن الحال.
ومنازل بن فرعان: شاعر، هو بفتح الميم، كما يقتضيه إطلاقه، ومنهم من ضبطه بضمها (3)، وكان منازل قد عق أباه فقال فيه:
جزت رحم بيني وبين منازل * جزاء كما يستخبر الكلب طالبه (4) فعق منازلا ابنه خليج، فقال فيه:
تظلمني مالي خليج وعقني * على حين كانت كالحني عظامي (5) ومن المجاز: نزل القوم: أتوا منى، كما يقال: وافى، إذا حج، وهو مجاز، وأنشد الجوهري لعامر بن الطفيل:
أنازلة أسماء أم غير نازله * أبيني لنا يا أسم ما أنت فاعله (6) فإن تنزلي أنزل، ولا آت موسما * ولو رحلت للبيع جسر وباهله وثوب نزيل، كأمير: كامل.
والنزلة مثل الزكام تعرض عن برد، يقال: به نزلة.
وقد نزل الرجل، كعلم، هكذا في النسخ والصواب كعني، كما هو مضبوط في الصحاح والعباب. والنزلة: المرة من النزول، ومنه قوله تعالى: (ولقد رآه نزلة أخرى) (7) قالوا: مرة أخرى. والنزيل: الضيف، قال الشاعر:
نزيل القوم أعظمهم حقوقا * وحق الله في حق النزيل (8) وكزبير نزيل بن مسعود الكلبي المحدث.
قلت: وهو ولد (9 (مضارب السابق ذكره، روى عن بقية وابن سابور (10)، وعنه ابنه مضارب، قاله الحافظ.
والنزل، بالكسر: المجتمع، يقال: خط نزل، وضبطه الجوهري ككتف، وفي الأساس (11): خط نزل: إذا وقع في قرطاس يسير شيء كثير، وهو مجاز.
والنزل، بالضم: المني كالنزالة.
وقال ابن الأعرابي: المنزل، كمجلس: بنات نعش وأنشد لورد العنبري:
* إني على أوني وانجراري * * وأخذي المجهول في الصحاري * * أؤم بالمنزل والدراري (12) * وقيل: أراد الثريا.
وقال الجوهري: المنزل: المنهل والدار، كالمنزلة.
وقد سموا منازل، كمساجد، منهم عبد الله بن محمد بن منازل الضبي النيسابوري، سمع السري بن خزيمة، مات سنة 331 . وأبو غالب محمد (13) بن عبد الواحد بن الحسن بن منازل القزاز، سمع أبا إسحاق البرمكي، وأخواه عبد الملك وعلي