فصل الصاد المهملة مع اللام [صأل]: صؤل البعير، ككرم، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان هنا، وقد ذكره الأخير استطرادا في ص و ل. عن أبي زيد، قال: صؤل البعير، يصؤل، بالهمزة، صآلة، ككرامة: إذا واثب الناس ليأكلهم، أو صار يقتل الناس، هكذا في سائر النسخ، ولو قال: أو صار يقتلهم، كان أخصر، ونص أبي زيد: إذا صار يشل الناس، ويعدو عليهم، فهو جمل صؤول، وذكر الجمل مستدرك.
وقال ابن عباد: صئيل الفرس: صهيله، وهو يصئل: أي يصهل.
قلت: وهو من باب الإبدال.
[صأبل]: الصئبل، كزبرج، وتضم الباء، أي مع كسر الأول، وقد أهمله الجوهري.
وقال الكسائي: هي الداهية في لغة بني ضبة، هكذا رواه أبو تراب، والضاد أعرف، وسيأتي الكلام عليه هناك، وكذا في ضم الباء، عن الجوهري، وغيره.
[صحل]: صحل الرجل، وصحل صوته، كفرح، صحلا، فهو أصحل، وصحل: بح، وفي حديث رقيقة: فإذا أنا بهاتف يصرخ بصوت صحل.
وفي حديث ابن عمر، أنه كان يرفع صوته بالتلبية، حتى يصحل، أي يبح.
وفي حديث أم معبد، حين وصفته صلى الله تعالى عليه وسلم: وفي صوته صحل، هو كالبحة، وأن لا يكون حادا. وهو غير عربي، كما قاله ابن الأثير، وغيره، وإن أطلق المصنف فأوهم أنه عربي، نبه عليه شيخنا، وأنشد الأصمعي لبعض العرب:
* فلم يزل ملبيا ولم يزل * * حتى علا الصوت بحوح وصحل * * وكلما أوفى على نشز أهل (2) * وفي حديث أبي هريرة، فينبذ العهد في الحج: فكنت أنادي حتى صحل صوتي.
أو صحل صوته: إذا احتد في بحح، قال في صفة الهاجرة:
* تصحل صوت الجندب المرنم * أو الصحل، محركة: خشونة في الصدر، كذا في النسخ، ونص اللحياني: حشرجة في الصدر. وأيضا انشقاق في الصوت من غير أن يستقيم، عن اللحياني أيضا.
* ومما يستدرك عليه:
صحل حلقه: إذا بح، عن ابن بري، وأنشد:
* وقد صحلت من النوح الحلوق * [صدل]: صيدلان، أهمله الجوهري، والصاغاني، وهو: د، أو: ع، أي: بلد أو موضع، وأنشد سيبويه:
ضبابية مرية حابسية * منيفا بنعف الصيدلين وضيعها (3)