تحمل تحمالا، وذلك أنهم يوفرون الحروف ويجيئون به على مثال (1) قولهم: كلمته كلاما.
وأما ثعلب فقال: إنه أشبع الكسرة فأتبعها الياء، كما قال الآخر: أدنو فأنظور (2) أتبع الضمة الواو اختيارا، وهو على قول ثعلب اضطرار.
ونضلته أنضله نضلا: سبقته فيه، أي في الرمي.
وقال الليث: نضل فلان فلانا: إذا نضله في مراماة فغلبه.
ومن المجاز: ناضل عنه: إذا دافع وتكلم عنه بعذره وحاجج وخاصم، ومنه قول أبي طالب، يمدح رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم:
كذبتم وبيت الله يبزي محمد * ولما نطاعن دونه ونناضل (3) وتنضله: أخرجه عن أبي عبيدة، والصاد لغة فيه، كانتضله، يقال: انتضل سيفه، والصاد لغة فيه أيضا.
وقال ابن السكيت: انتضى السيف من غمده، وانتضله بمعنى واحد. من المجاز: انتضل منه نضلة: أي اختار وكذا اجتال منه جولا، وكذا انتضل سهما من الكنانة، والصاد لغة فيه أيضا.
ومن المجاز: انتضلت الإبل: إذا رمت بأيديها في السير، نقله الزمخشري.
ومن المجاز: انتضل القوم: إذا تفاخروا، قال لبيد:
فانتضلنا وابن سلمى قاعد * كعتيق الطير يغضي ويجل (4) قال ابن دريد (5): النئضل بالهمز، كزبرج: من أسماء الداهية.
* ومما يستدرك عليه:
انتضل القوم، وتناضلوا: رموا للسبق.
وفلان نضيلي، وهو الذي يراميه ويسابقه.
وانتضلوا بالأشعار: إذا تسابقوا.
والمناضلة: المفاخرة، قال الطرماح:
ملك تدين له الملو * ك فلا يجاثيه المناضل (6) وقعدوا يتناضلون: أي يفتخرون.
وبالتحريك: نضلة بن قصيبة بن نصر بن سعد بن هوازن، فرد، ذكره الأمير.
وعبيد بن نضيلة الخزاعي، كجهينة: تابعي مقرئ.
وأبو نضلة محرز بن نضلة بن عبد الله بن مرة الأسدي: صحابي بدري قتل سنة ست، وقد ذكر في حرز، وفي " م ه ر ".
[نطل]: النطل: ما على طعم العنب من القشر.
وأيضا: ما يرفع من نقيع الزبيب بعد السلاف، وإذا أنقعت الزبيب فأول ما يرفع من عصارته هو السلاف، فإذا صب الماء عليه ثانية فهو النطل، قال ابن مقبل يصف الخمر:
مما يعتق في الدنان كأنها * بشفاه ناطله ذبيح غزال (7) والناطل بكسر الطاء: الجرعة من الماء واللبن والنبيذ، قال أبو ذؤيب:
فلو أن ما عند ابن بجرة عندها * من الخمر لم تبلل لهاتي بناطل (8)