أراد ذات السعة، يعدل فيها يمينا وشمالا من سعتها.
والعدل: أن تعدل الشيء عن وجهه، تقول: عدلت فلانا عن طريقه، وعدلت الدابة إلى موضع كذا، وفي الحديث: لا تعدل سارحتكم، أي لا تصرف ماشيتكم، وتمال عن المرعى، ولا تمنع. ويقال: قطعت العدال في أمري، ومضيت على عزمي، وذلك إذا ميل بين أمرين، أيهما يأتي، ثم استقام له الرأي، فعزم على أولاهما عنده، ومنه قول ذي الرمة:
إلى ابن العامري إلى بلال * قطعت بنعف معقلة العدالا (1) وعدل أمره، تعديلا، كعادله: إذا توقف بين أمرين أيهما يأتي، وبه فسر حديث المعراج: أتيت بإناءين، فعدلت بينهما، يريد أنهما كانا عنده مستويين، لا يقدر على اختيار أحدهما، ولا يترجح عنده.
وفرس معتدل الغرة: إذا توسطت غرته جبهته، فلم تصب واحدة من العينين، ولم تمل على واحد من الخدين، قاله أبو عبيدة.
وانعدل الفحل عن الضراب: تنحى، قال أبو النجم:
* وانعدل الفحل ولما يعدل (2) * وعدل بالله، يعدل: أشرك، والعادل: المشرك الذي يعدل بربه، ومنه قول المرأة للحجاج: إنك لقاسط عادل. وقال الأحمر: عدل الكافر بربه، عدلا، عدولا: سوى به غيره، فعبده.
وشجر عدولي: قديم، واحدته عدولية، وقال أبو حنيفة: العدولي: القديم من كل شيء، وأنشد غيره:
* عليها عدولي الهشيم وصامله (3) * ويروى: عداميل الهشيم، كما سيأتي.
وفي خبر أبي العارم: فآخذ في أرطى عدولي عدملي.
وروى الأزهري عن الليث: المعتدلة من النوق: المثقفة الأعضاء بعضها ببعض، قال: وروى شمر، عن محارب، قال: المعندلة من النوق، وجعله رباعيا من باب عندل.
قال الأزهري: والصواب ما قاله الليث، وروى شمر عن أبي عدنان أن الكناني أنشده:
وعدل الفحل وإن لم يعدل * واعتدلت ذات السنام الأميل (4) قال: اعتدال ذات السنام، استقامة سنامها من السمن بعدما كان مائلا.
قال الأزهري: وهذا يدل على أن الحرف الذي رواه شمر، عن محارب، في المعندلة، غير صحيح، وأن الصواب: المعتدلة، لأن الناقة إذا سمنت اعتدلت أعضاؤها كلها من السنام وغيره. وفي الأساس: جارية حسنة الاعتدال: أي القوام.
وأيام معتدلات غير معتذلات، أي طيبة غير حارة.
وإسماعيل بن أحمد بن منصور بن الحسن بن محمد بن عادل البخاري العادلي: محدث.
[عدمل]: العدمل، والعدملي، والعدامل، والعداملي، مضمومات، اقتصر الجوهري منهن على الأولى، وزاد: العدمول، كزنبور: كل مسن (5) قديم، والجمع عداميل، قالت زينب أخت ابن الطثرية:
* عليها عداميل الهشيم وصامله (6) * وقيل: هو الضخم، القديم من الشجر، هكذا خصه بعضهم، ومنه قول أبي عارم الكلابي: وآخذ في أرطى عدولي عدملي.
وأيضا: القديم، الضخم من الضباب، والأنثى عدملية، وزعم أبو الدقيش أنه يعمر عمر الإنسان حتى يهرم، فيسمى عدمليا عند ذلك، قال الراجز:
* في عدملي الحسب القديم *