فاقتلت بالجدة لونا أطحلا * وكان هداب الشباب أجملا (1) وقال عنه: أخبر. وقال له: خاطب. وقال عليه: افترى. وقال فيه: اجتهد. وقال كذا: ذكره.
ويقال عليه: يحمل ويطلق. ومن الشواذ في القراءات: (فاقتالوا أنفسكم) (2) كذا في المحتسب لابن جني، وقرأ الحسن: (قول الحق الذي فيه تمترون) بالضم.
[قهبل]: القهبلة، أهمله الجوهري.
وقال ابن دريد (3): أتان الوحش الغليظة.
وقال: القهبلة: ضرب من المشي.
وقال الفراء: القهبل: الوجه، يقال: حيا الله قهبلك، أي وجهك.
وقال ابن الأعرابي: حيا الله قهبله ومحياه وسمامته وطلله وآله بمعنى.
وقال ثعلب: الهاء زائدة، فيبقى حيا الله قبله، أي ما أقبل منه، نقله الأزهري.
وقهبله قهبلة: قال له ذلك، أو حياه بتحية حسنة، كما في العباب.
* ومما يستدرك عليه:
القهبلة: القملة عن المؤرج، كما في اللسان.
[قهل]: قهل جلده، كمنع وفرح، قهلا، بالفتح وقهولا، بالضم: يبس، فهو قاهل قاحل، كتقهل عن الزمخشري، أو خاص باليبس من كثرة العبادة، قال:
من راهب متبتل متقهل * صادي النهار لليله متهجد (4) وقهل، كمنع: كفر الإحسان واستقل العطية.
وقهل فلانا: أثنى عليه ثناء قبيحا، يقهله قهلا.
وقهل كفرح: لم يتعهد جسمه بالماء، ولم ينظفه.
وقال ابن عباد: القهل كالقره في قشف الإنسان وقذر (5) جلده. كتقهل.
وفي الصحاح: رجل متقهل: يابس الجلد سيئ الحال، مثل المتقحل، وفي الحديث: " أتاه شيخ متقهل "، أي شعث وسخ.
وقيل: التقهل: رثاثة الهيئة والملبس والتقشف.
وقهل الرجل: استقل العطية وكفر النعمة.
وقال أبو عبيد: قهل الرجل قهلا: إذا جدف، أي كفر النعمة.
وتقهل: مشى مشيا ضعيفا بطيئا.
وتقهل صوته: ضعف ولان.
ومن الشاذ في هذا التركيب: القيهل والقيهلة: الطلعة والوجه، يقال: حيا الله هذه القيهلة: أي الطلعة، نقله ابن دريد (6)، ومنه قول علي كرم الله وجهه ورضي عنه لكاتبه: وخذ المزبر بشناترك واجعل حندورتيك إلى قيهلي. أي مقلتيك إلى وجهي، وقد ذكر تفسيره في شرح المقدمة للكتاب.
وانقهل انقهالا: سقط وضعف، وفي الصحاح: ضعف وسقط. وأما قول هميان بن قحافة السعدي يصف عيرا:
وأتنه تضرحه ضرحا فينقهل * يرفت عن منسمه الخشبل (7) فإن أصله ينقهل بالتخفيف فثقله، ومعناه أنه يشكوها ويحتمل ضرحها إياه، كما في العباب.
وفي المحكم: فأما قوله:
ورأيته لما مررت ببيته * وقد انقهل فما يريد براحا (8) فإنه شدد للضرورة، وليس في الكلام انفعل.