ويقال: عنز هيضلة: عريضة الخاصرتين، قاله ابن بري وأنشد:
بهيضلة إذا دعيت أجابت * مصور قرنها نقد قديم (1) والهضال، كشداد: الحادي، وأنشد ابن الفرج:
* كأنهن بجماد الأجبال * * وقد سمعن صوت حاد جلجال * * من آخر الليل عليها هضال (2) * لأنه يهضل عليها بالشعر إذا حدا.
[هطل]: الهطل: المطر الضعيف الدائم المتفرق العظيم القطر، وقيل: هو الدائم ما كان.
وقال الأصمعي: الديمة: مطر يدوم مع سكون، والضرب فوق ذلك، والهطل فوقه أو مثله.
وفي الصحاح: الهطل تتابع المطر والدمع سيلانه (3).
وفي التهذيب: تتابع المطر المتفرق العظيم القطر كالهطلان محركة، والتهطال.
وقد هطل المطر يهطل هطلا وهطلانا وتهطالا، وكذلك هطلت السماء.
وديمة هطل، بالضم، وهطلاء، قال امرؤ القيس:
ديمة هطلاء فيها وطف * طبق الأرض تحرى وتدر (4) ولا يقال سحاب أهطل، وهذا كقولهم: فرس روعاء، وهي الذكية، ولا يقال للذكر أروع، وامرأة حسناء، ولا يقال للرجل أحسن، نقله الجوهري.
ومطر هطل وسحاب هطل، ككتف: كثير الهطلان، كما في الصحاح.
وقال أبو الهيثم في قول الأعشى: مسبل هطل (5): هذا نادر، وإنما يقال هطلت السماء فهي هاطلة، فقال الأعشى هطل بغير ألف.
ويقال مطر هطال وسحاب هطال، مثل شداد: كثير الهطلان، قال:
* ألح عليها كل أسحم هطال (6) * وسحائب هطل، كركع جمع هاطل، كما في الصحاح.
وقال أبو عبيدة: هطل الجري الفرس يهطلها هطلا: إذا خرج عرقها، وفي العباب: إذا أخرج عرقها شيئا بعد شيء، وقال أبو النجم يصف فرسا:
* يهطلها الركض بطيس تهطله (7) * وهطلت الناقة تهطل هطلا: ساءت سيرا ضعيفا.
ومن المجاز: هطلت العين بالدمع: إذا سالت وتتابع قطرها، فهي هطالة كثيرة الذروف للدمع. وفي حديث الدعاء: " اللهم ارزقني عينين هطالتين ".
والهطل، بالكسر: الذئب، وأيضا: اللص، وأيضا: الرجل الأحمق هكذا في النسخ، والصواب: واللص والأحمق بإثبات الواو، كل ذلك عن ابن الأعرابي.
والهطل: المعيي، أو خاص بالبعير المعيى، كما نقله الجوهري عن أبي عبيدة.
وناقة هطلى، كسكرى: تمشي رويدا، وأنشد الجوهري:
* أبابيل هطلى من مراح ومهمل (8) * وإبل هطلى، كسكرى وجمزى: منقطعة أو مطلقة لا سائق لها، وبكل ذلك فسر قولهم: جاءت الإبل هطلى.