في المثل: " أوقل من غفر " وهو ولد الأروية.
ومن المجاز: توقل مصاعد الشرف.
[وكل]: وكل بالله يكل، كوعد يعد، وتوكل على الله توكلا، وأوكل إيكالا، واتكل اتكالا: استسلم إليه.
يقال: قد أوكلت على أخيك العمل، أي: خليته كله عليه.
واتكل عليه في أمره: اعتمده، وأصله: اوتكل، قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها ثم أبدلت منها التاء فأدغمت في تاء الافتعال، ثم بنيت على هذا الإدغام أسماء من المثال وإن لم تكن فيها تلك العلة توهما أن التاء أصلية، لأن هذا الإدغام لا يجوز إظهاره في حال.
ووكل إليه الأمر وكلا ووكولا: سلمه إليه.
ووكله إلى رأيه وكلا ووكولا: تركه، وأنشد ابن بري لراجز:
لما رأيت أنني راعي غنم وإنما وكل على بعض الخدم عجز وتعذير إذا الأمر أزم (2) ورجل وكل، محركة، ووكلة وتكلة، على البدل، كهمزة فيهما، ومواكل بالضم غير مهموز، أي: عاجز كثير الاتكال على غيره، يقال: وكلة تكلة، أي: عاجز يكل أمره إلى غيره ويتكل عليه.
ويقال: رجل مواكل، أي: لا تجده خفيفا، وقيل: فيه بطء وبلادة. وقال قيس بن عاصم المنقري:
أشبه أبا أمك أو أشبه عمل * ولا تكونن كهلوف وكل (2) وواكلت الدابة وكالا: أساءت السير.
وقال أبو عمرو: المواكل من الخيل: الذي يتكل على صاحبه في العدو ويحتاج إلى الضرب.
ووكلت الدابة: فترت في السير، قال القطامي:
وكلت فقلت لها النجاء تناولي * بي حاجتي وتجنبي همدانا وتواكلوا مواكلة ووكالا: اتكل بعضهم على بعض.
ويقال: استعنت القوم فتواكلوا، أي: وكلني بعضهم على بعض، ومنه الحديث: " أنه نهى عن المواكلة "، وهو من الاتكال في الأمور، وأن يتكل كل واحد منهما على الآخر، نهى عنه لما فيه من التنافر والتقاطع إذ لم يعنه فيما ينوبه.
والوكيل، م معروف، وهو الذي يقوم بأمر الإنسان، سمي به؛ لأن موكله قد وكل إليه القيام بأمره، فهو موكول إليه الأمر، فعلى هذا هو فعيل بمعنى مفعول، وقد يكون الوكيل للجمع والأنثى كذلك.
وقد وكله في الأمر توكيلا فوضه إليه فتوكل به، والاسم الوكالة، بالفتح، ويكسر.
وموكل، كمقعد: جبل، قال الجوهري: وهو شاذ مثل موحد، أو حصن.
وقال ثعلب: هو اسم بيت كانت الملوك تنزله.
وغرفة موكل: موضع باليمن، ذكره لبيد فقال يصف الليالي:
وغلبن أبرهة الذي ألفينه * قد كان خلد فوق غرفة موكل (4) وأنشد ابن بري للأسود:
وأسبابه أهلكن عادا وأنزلت * عزيزا تغنى فوق غرفة موكل (5) وموكل: اسم فرس (6) ربيعة بن غزالة السكوني وفيه يقول:
أيها السائلي بموكل إني * قائل الحق فاستمع ما أقول