[قثل]: القثول، كعثول زنة ومعنى، وهو العيي الفدم المسترخي، نقله الجوهري، وأنشد أبو زيد: لا تحسبني كفتى قثول * رث كحبل الثلة المبتل (1) قال ابن بري: وأنشد أبو زيد أيضا:
وشمر الضبعان واشمعلا * وكان شيخا حمقا قثولا (2) قال أبو الهيثم: قال أبو ليلى الأعرابي لي ولصاحب لي كنا نختلف إليه: أنت بلبل (3) قلقل، وصاحبك هذا عثول قثول، وقد ذكر في ب ل ل.
والقثول: عذق النخل الضخم الكثيف.
وقال أبو زيد: القثول: البضعة الكبيرة من اللحم بعظامها، يقال: أعطيته قثولا من اللحم.
* ومما يستدرك عليه:
رجل قثول اللحية: أي كبيرها.
[قحل]: قحل العود والجلد، كمنع، قحولا، بالضم، وكعلم، قحلا، بالفتح، أو يحرك، الفتح عن الجوهري والتحريك عن الصاغاني: إذا يبس.
وقحل، كعني عن ابن الأعرابي قحولا: يبس جلده على عظمه من البؤس والكبر، وهو مجاز. وفي المحكم: قحل الشيء يقحل قحولا، وقحل قحولا، كلاهما: يبس، فهو قاحل.
وقحل جلده كتقحل وتقهل، على البدل، عن يعقوب.
وقال أبو عبيد: قحل الرجل قحولا، وقفل قفولا: إذا يبس، وفي حديث وقعة الجمل:
* كيف نرد شيخكم وقد قحل * أي مات وجف جلده.
وأقحلته أنا، ومنه حديث الاستسقاء (4): " تتابعت على قريش سنو جدب قد أقحلت الظلف "، أي أهزلت الماشية وألصقت جلودها بعظامها، وأراد ذات الظلف.
والمتقحل: الرجل اليابس الجلد السيئ الحال، نقله الجوهري.
وقحل الشيخ، كفرح قحلا: يبس جلده على عظمه من الهزال والبلى، ومنه الحديث: " قحل الناس على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم "، أي يبسوا من شدة القحط.
وفي الحديث: " لأن يعصبه أحدكم بقد حتى يقحل خير من أن يسأل الناس في نكاح، يعني الذكر، أي حتى ييبس، فهو قاحل، من الباب الأول، وقحل، بالفتح، وككتف، من الباب الثاني. وإنقحل، بكسر الهمزة كجردحل أي مسن، وكذلك امرأة إنقحلة، وأنشد الأصمعي:
* لما رأتني خلقا إنقحلا (5) * وقد يقال الإنقحل في البعير، قال ابن جني: ينبغي أن تكون الهمزة في إنقحل للإلحاق بما اقترن بها من النون، من باب جردحل، ومثله ما روى عنهم من قولهم: رجل إنزهو، وامرأة إنزهوة؛ إذا كانت ذوي زهو، ولم يحك سيبويه من هذا الوزن إلا إنقحلا وحده.
وقاحلة مقاحلة: لازمه، نقله الصاغاني.
والقحال، كغراب: داء في الغنم يصيبها فتجف جلودها فتموت.
* ومما يستدرك عليه:
القحل بن عياش الذي قتل يزيد بن المهلب، وقتله يزيد، هذا هو الصواب في الضبط، ومثله في العباب والتبصير، وأورده المصنف في ف ح ل فصحفه.
وسعيد بن القحل:
محدث، روى عن سالم بن عبد الله بن عمر، ومنهم من ضبطه بالفاء أيضا.