والضلضلة، كعلبطة: الضلال. وقوله تعالى: (لا يضل ربي ولا ينسى) (1)، أي لا يضل عن ربي، ولا يضل ربي عنه، أي لا يغفله، وقيل: أي لا يفوته، وقيل: لا يغيب عن شيء، ولا يغيب عنه شيء.
وقوله تعالى: " في تضليل "، أي في باطل وإضلال لأنفسهم.
والمضل: السراب، قال الشاعر:
أعددت للحدثان كل نقيذة * أنف كلائحة المضل جرور (2) والمتضال: أن يرى أنه ضال، يقال: إنك تهدي الضال، ولا تهدي المتضال.
وضلالة العمل: بطلانه، وضياعه.
وقال أبو إسحاق، في قوله تعالى: (أضل أعمالهم) (3)، أي لم يجازهم على ما عملوا من خير، وهذا كما تقول للذي عمل عملا لم يعد عليه نفعه: قد ضل سعيك.
وضل عن القصد، إذا جار.
وفلان يلومني ضلة، إذا لم يوفق للرشاد في عذله، نقله الجوهري.
وفتنة مضلة: تضل الناس، وكذلك: طريق مضل.
وقال الأصمعي: المضل: الأرض المتيهة، وقال غيره (4):
أخذت أرضا مجهلا مضلا، وأنشد:
ألا طرقت صحبي عميرة إنها * لنا بالمرورات المضل طروق (5) ويقال: أضل الله ضلالك، أي ضل عنه فذهب فلا تضل، نقله ابن السكيت، قال: وقولهم مل ملالك، أي ذهب عنك حتى لا تمل.
والأضلولة، بالضم: الضلال، والجمع الأضاليل، قال كعب بن زهير:
* وما مواعيدها إلا الأضاليل (6) * ويقال: تمادى في أضاليل الهوى، قال شيخنا: قيل: لا واحد له، وقيل: واحده مقدر، وقيل: مسموع، وهو أضلولة، أو أضلول، أو إضليل، أو غير ذلك.
وقال ابن الأعرابي: أضلني أمر كذا وكذا، أي لم أقدر عليه، وأنشد:
إني إذا خلة تضيفني * تريد مالي أضلني عللي (7) أي فارقتني، فلم أقدر عليها.
والضل، بالضم: اسم من ضل إذا ضاع وهلك، نقله الجوهري.
وفعل ذلك ضلة، أي في ضلالة.
وذهب ضلة، أي لم يدر أين ذهب.
ووقع في وادي تضلل، وتضلل، بفتحتين وبكسرتين، كلاهما عن ابن عباد.
ويقال: ضلل ماءك، أسرحه.
وتضلل الماء من تحت الحجر: أي: ذهب.
وضل الشيء: تلف.
والمضلل بن مالك، كمعظم، هو جد خالد بن قيس، رجل من بني أسد، وأيا عنى الأسود بن يعفر النهشلي بقوله:
فقبلي مات الخالدان كلاهما * عميد بني جحوان وابن المضلل (8) والثاني: خالد بن نضلة.
[ضمحل]: اضمحل الشيء، كتبه بالحمرة على أنه