وهو صريح في أن القرف بالفتح، وضبطه ابن الأثير في النهاية أحمر قرفا ككتف، فانظر ذلك.
والقرف بالتحريك: الاسم من المقارفة والقراف بالكسر للمخالطة وفي الصحاح: هو، مداناة المرض، يقال: أخشى عليك القرف، وقد قرف بالكسر، وفي الحديث: أن قوما شكوا إليه صلى الله عليه وسلم وباء أرضهم، فقال: تحولوا فإن من القرف التلف.
والقرف: داء يقتل البعير عن ابن عباد، قال: ويكون من شم بول الأروى، قال:
والقرف أيضا: النكس في المرض.
والقرف أيضا: مقارفة الوباء أي مداناته.
وقال أبو عمرو: القرف: الوباء، يقال: احذر القرف في غنمك.
والقرف: العدوى وقال ابن الأثير في شرح الحديث المذكور: القرف: ملابسة الداء، ومداناة المرض، والتلف: الهلاك، قال: وليس هذا من باب العدوى، وإنما هو من الطب، فإن استصلاح الهواء من أعوان الأشياء على صحة الأبدان، وفساد الهواء من أسرع الأشياء إلى الأسقام.
والقرف من الأراضي: المحمة أي: ذات حمى ووباء، نقله ابن عباد.
والقرف: مثل الخليق الجدير قال الأزهري: ومنه الحديث: هو قرف أن يبارك له فيه. كالقرف ككتف، ويقال: هو قرف من كذا، وقرف بكذا أي: قمن قال:
والمرء ما دامت حشاشته * قرف من الحدثان والألم والتثنية والجمع كالواحد، أو لا يقال ككتف، ولا كأمير، بل بالتحريك فقط وقول أبي الحسن: ولا يقال: ما أقرفه، ولا أقرف به، أو يقال وأجازهما بن الأعرابي على مثل هذا.
وقرف عليهم يقرف قرفا: إذا بغى عليهم، قاله الأصمعي.
وقرف القرنفل قرفا: قشره بعد يبسه هكذا في سائر النسخ، والصواب وقرف القرح: قشره بعد يبسه.
وقرف فلانا: عابه، أو اتهمه ويقال: هو يقرف بكذا أي يرمى به ويتهم، فهو مقروف.
وقرف الرجل بسوء: رماه به.
وقرفته بالشيء، فاقترف به.
وقرف لعياله: إذا كسب لهم من هنا ومن هنا.
وقرف قرفا: إذا خلط تخليطا.
وقرف عليهم قرفا: إذا كذب.
وقولهم: تركته على مثل مقرف الصمغة، ويروى مثل مقلع الصمغة، وقد تقدمت الإشارة إليه في ق ل ع: أي على خلو، لأن الصمغة إذا قلعت لم يبق لها أثر وفي الصحاح: وهو موضع القرف، أي القشر، وهو شبيه بقولهم: تركته على مثل ليلة الصدر، زاد الصاغاني: لأن الناس ينفرون من منى فلا يبقى منهم أحد.
والقرافة كسحابة: بطن من المعافر بني يعفر بن مالك بن الحارث ابن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب ابن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان. وقول الجوهري: يعفر بن همدان خطأ، نبه عليه بن الجواني النسابة، وعامة المعافر بمصر (1)، ولهم خطة بمصر تعرف، متصلة بالقرافة، وقرافة هذه أمهم، وهم ولد عصر بن سيف بن وائل بن الحري (2) وبهم سميت مقبرة مصر القرافة، ولقرافة مسجد بالقرافة يعرف بمسجد الرحمة، شريف مجاب الدعاء، خطي، بني وقت الفتوح، وهو مجاور لمسجد الأقهوب الخطي، قال ابن الجواني: وانقرض بنو قرافة لم يبق منهم أحد وبها قبر إمام الأئمة أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه، وعمن أحبه، وقد تقدم ذكره في ش ف ع وذكرنا هناك مولده، ووفاته، وقد نسب إلى سكناها ومجاورتها جملة من المحدثين.