عودا أحم القرا أزمولة وقلا * على تراث أبيه يتبع القذفا قال ابن بري: ويروى: القذفا وقد ضعفه الأعلم، قال ابن بري: ومثله لبشر بن أبي خازم:
وصعب تزل الطير عن قذفاته * لحافاته بان طوال وعرعر وفي الحديث: " أنه صلى في مسجد فيه قذفات " وفي الحديث: كان ابن عمر والذي في المصنف لأبي عبيد أن عمر رضي الله عنه كان لا يصلي في مسجد فيه قذاف، ونص أبي عبيد: فيه قذفات هكذا يحدثونه، ورواه غير أبي عبيد قذاف كما هو للمصنف، وكلاهما قد روي، قال ابن الأثير: القذاف: جمع قذفة، وهي الشرفة، كبرمة وبرام، وبرقة وبراق، وقال ابن بري: قذفات صحيح؛ لأنه جمع سلامة كغرفة وغرفات، وجمع التكسير قذف، كغرف وقول الأصمعي: إنما هو قذف كغرف وأصلها قذفة، وهي الشرف ليس بشيء قال ابن بري: الأول الوجه (1)؛ لصحة الرواية، ووجود النظير.
وقال الأصمعي: القذف، كعنق وجبل: الموضع الذي زل عنه وهوى، وقال ابن عباد: القذف: الجانب، كالقذف والقذفة، بضمهما وهو مجاز.
وقذفا النهر، والوادي بضمتين، وزاد في بعض النسخ ويحرك وسقط من بعض: ناحيتاه وهو مجاز ج: قذفات محركة وقذاف بالكسر، وقذف بضمتين، قال النابغة الجعدي رضي الله عنه يصف منهلا:
طليعة قوم أو خميس عرمرم * كسيل الأتي ضمه القذفان وقال الليث: القذف (2): النواحي.
وقرب قذاف، كشداد بمنزلة بصباص كما في العباب، وهو مجاز، ولكنه لم يضبطه بالتشديد. والمقذف كمعظم: الملعن وبه فسر بيت زهير:
لدى أسد شاكي السلاح مقذف * له لبد أظفاره لم تقلم (3) وقيل: المقذف: من رمي باللحم رميا فصار أغلب.
والتقاذف: الترامي يقال: تقاذفوا بالحجارة: إذا تراموا بها.
ومن المجاز: تقاذفت بهم المرامي (4)، والركاب تتقاذف بهم، والبعير يتقاذف في سيره: أي يترامى فيه.
والتقاذف: سرعة ركض الفرس، وفرس متقاذف سريع الركض، قاله الليث، وهو مجاز، وأنشد لجرير يصف فرسا:
متقاذف تئق كأن عنانه * علق بأجرد من جذوع (5) أوال * ومما يستدرك عليه:
انقذف الشيء: مطاوع قذف، أنشد اللحياني:
* فقذفتها فأبت لا تنقذف * وقذفه به: أصابه، وقذفه بالكذب كذلك.
وتقاذفوا بالأراجيز: تشاتموا بها.
والقذيفة، كسفينة: السب.
وقول النابغة:
مقذوفة بدخيس النحض بازلها * له صريف صريف القعو بالمسد (6) أي مرمية باللحم، يقال: قذفت الناقة باللحم قذفا، ولدست به لدسا، كأنها رميت به رميا، فأكثرت (7) منه.
ومنزل قذيف كأمير: بعيد، نقله الجوهري.
والقذاف، ككتان: المركب، عن ابن الأعرابي.
وأقذاف القصر: شرفاته.
وناقة متقاذفة: سريعة.