يتبعها أذى) (1) أي: رد بالجميل ودعاء خير من صدقة هكذا.
ومعروف: فرس سلمة بن هند الغاضري من بني أسد، وفيه يقول:
أكفئ معروفا عليهم كأنه * إذا ازور من وقع الأسنة أحرد ومعروف بن مسكان: باني المكعبة شرفها الله تعالى، أبو الوليد المكي، صدوق مقرئ مشهور، مات سنة 165 (2) ومسكان كعثمان، وقيل بالكسر، هكذا هو بالسين المهملة، والصواب بالمعجمة.
ومعروف بن سويد الجذامي: أبو سلمة البصري، روى له أبو داود والنسائي.
ومعروف بن خربوذ المكي: محدثان وقد تقدم ضبط خربوذ في موضعه، قال الحافظ بن حجر: تابعي صغير، وليس له في البخاري غير موضع واحد، وفي كتاب الثقات لابن حبان، يروى عن أبي الطفيل، قال: وكان ابن عيينة يقول: هو معروف ابن مشكان، روى عنه ابن المبارك، ومروان بن معاوية الفزاري.
وأبو محفوظ معروف بن فيروزان الكرخي قدس الله روحه من أجلة الأولياء، وقبره الترياق المجرب ببغداد لقضاء الحاجات، قال الصاغاني: عرضت لي حاجة أعيتني وحيرتني في سنة خمس عشرة وستمائة، فأتيت قبره، وذكرت له حاجتي، كما تذكر للأحياء معتقدا أن أولياء الله لا يموتون، ولكن ينقلون من دار إلى دار، وانصرفت، فقضيت الحاجة قبل أن أصل إلى مسكني. قلت: وفاته ممن اسمه معروف جماعة من المحدثين منهم:
معروف بن محمد أبو المشهور عن أبي سعيد بن الأعرابي، ومعروف بن أبي معروف (3) البلخي، ومعروف بن هذيل الغساني، ومعروف بن سهيل: محدثون، وهؤلاء قد تكلم فيهم.
ومعروف الأزدي الخياط (4)، أبو الخطاب مولى بني أمية، ومعروف بن بشير أبو أسماء، وهؤلاء من ثقات التابعين.
ومعروفة بهاء: فرس الزبير ابن العوام القرشي الأسدي، هكذا في سائر النسخ، وهو غلط، والصواب أن اسم فرسه معروف بغير هاء، وهي التي شهد عليها حنينا، ومثله في اللسان والعباب، وأنشد الصاغاني ليحيى ابن عروة بن الزبير:
أب لي! آبي الخسف قد تعلمونه * وصاحب معروف سمام الكتائب وقد تقدم ذلك في " خسف ".
ويوم عرفة: التاسع من ذي الحجة. تقول: هذا يوم عرفة غير منون، ولا تدخله الألف واللام، كما في الصحاح.
وعرفات: موقف الحاج ذلك اليوم، على اثنى عشر ميلا من مكة، على ما حققه المتكلمون على أسماء المواضع، وغلط الجوهري فقال: موضع بمنى وكذا قول غيره: موضع بمكة، وإن أريد بذلك قرب منى ومكة فلا غلط، قال ابن فارس: أما عرفات فقال قوم: سميت بذلك لأن آدم وحواء عليهما السلام تعارفا بها، بعد نزولهما من الجنة.
أو لقول جبريل لإبراهيم عليهما السلام، لما علمه المناسك وأراه المشاهد: أعرفت؟ أعرفت؟ قال عرفت عرفت.
أو لأنها مقدسة معظمة، كأنها عرفت؛ أي طيبت.
وقيل: لأن الناس يتعارفون بها. زاد الراغب: وقيل: لتعرف العباد فيها إلى الله تعالى بالعبادات والأدعية.
قال الجوهري: وهو اسم في لفظ الجمع، فلا يجمع كأنهم جعلوا كل جزء منها عرفة، ونقل الجوهري عن الفراء أنه قال: لا واحد له بصحة وهي معرفة وإن كان جمعا، لأن الأماكن لا تزول، فصارت كالشئ الواحد وخالف الزيدين، تقول: هؤلاء عرفات حسنة، تنصب النعت (5) لأنه نكرة، وهي مصروفة قال سيبويه: والدليل على ذلك قول العرب: هذه عرفات مباركا فيها، وهذه عرفات حسنة،