إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير) (1).
فقال لابنه: أردد عليه، فلم يدر خالد ما يرد عليه، فقال يزيد: قل: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير) (2).
فقال (عليه السلام): (الله يتوفى الأنفس حين موتها) (3)، ثم قال: يا بن معاوية وهند وصخر، لم تزل النبوة والإمرة لآبائي وأجدادي من قبل أن تولد، ولقد كان جدي علي بن أبي طالب (عليه السلام) في يوم بدر، وأحد والأحزاب في يده راية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأبوك وجدك في أيديهم رايات الكفار، ثم أنشد (عليه السلام):
ماذا تقولون إذ قال النبي لكم * ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي * منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم ثم قال (عليه السلام): ويلك يا يزيد! إنك لو تدري ماذا صنعت؟! وما الذي ارتكبت من أبي وأهل بيتي، وأخي وعمومتي إذا لهربت في الجبال، وافترشت الرماد، ودعوت بالويل والثبور، أن يكون رأس ابن فاطمة وعلي منصوبا على باب مدينتكم، وهو وديعة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأبشر بالخزي والندامة، غدا إذا اجتمع الناس ليوم القيامة. (4)