ذلك المال راحة، وإنما يسوقه إلى التعب في الدنيا والحساب عليه في الآخرة. (1) ثم قال (عليه السلام): كلا ما تعب أولياء الله في الدنيا للدنيا، بل تعبوا في الدنيا للآخرة.
ألا ومن اهتم لرزقه، كتب عليه الخطيئة، كذلك قال المسيح للحواريين: إنما الدنيا قنطرة، فاعبروها ولا تعمروها (مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان) (2). (3) 216. وقال (عليه السلام): من كان عنده فضل ثوب، فعلم أن بحضرته مؤمن يحتاج إليه، فلم يدفعه إليه، أكبه الله على منخريه في النار. (4) 217. وقال (عليه السلام): ما من عبد مؤمن تنزل به بلية، فيصبر ثلاثا لا يشكو إلى أحد، كشف الله عنه. (5) 218. وقال (عليه السلام): الإنسان إذا لبس الثوب اللين طغا، ومن أحب حلاوة الإيمان، فليلبس الصوف. (6) 219. وقال (عليه السلام): طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجليه على رطب ولا يابس من الأرض إلا سبحت له إلى الأرضين السابعة. (7) 220. وقال (عليه السلام): قضاء حاجة الإخوان أحب إلى الله تعالى من صيام شهرين متتابعين، واعتكافهما في المسجد الحرام. (8) 221. وقال (عليه السلام): معطي الصدقة إذا قبل يده عندما يدفع الصدقة إلى الفقير،