بلاغة الإمام علي بن الحسين (ع) - جعفر عباس الحائري - الصفحة ٢٣٩
ومن سرنا نال منا السرور * ومن ساءنا ساء ميلاده ومن كان غاصبنا حقنا * فيوم القيامة ميعاده ثم غاب عن عيني إلى أن أتيت مكة، فقضيت حجتي ورجعت، فأتيت الأبطح (1)، فإذا بحلقة مستديرة، فاطلعت لأنظر من بها، فإذا هو صاحبي، فسألت عنه، فقيل: هذا زين العابدين (عليه السلام) (2). (3) 333. وكان (عليه السلام) يعطف على آل عقيل (4)، ويقدمهم على غيرهم من آل جعفر، فقيل له في ذلك؟
قال (عليه السلام): إني لأذكر يومهم مع أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) فأرق لهم. (5) 334. وقيل له (عليه السلام): إذا سافرت كتمت نفسك أهل الرفقة؟
فقال (عليه السلام): أكره أن آخذ برسول الله مالا أعطي مثله. (6) وفي الأغاني لأبي الفرج الإصبهاني: قال نافع: قال علي بن الحسين (عليهما السلام):
ما أكلت بقرابتي من رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيئا قط. (7)

١. " الأبطح ": يضاف إلى مكة ومنى؛ لأن مسافته واحدة، ربما كان إلى منى أقرب، وهو المحصب، وهو خيف بني كنانة. (مراصد الاطلاع، الحموي، ج ١، ص ١٧، ط بيروت) ٢. وعنه من معالم الإسلام، ص ٦٢، ط النجف، لمؤلف الكتاب، طبعتها ونشرتها " سلسلة منابع الثقافة الإسلامية " التي كانت تصدر في كربلاء المقدسة بجوار حرم الإمام الحسين بن علي (عليه السلام)، بإشراف جماعة من كبار العلماء، في سنتها الثانية في العدد الرابع. والحقيقة التي لا غبار عليها أنها كانت موفقة لصالح الإسلام والمسلمين. ومن المؤسف جدا أن انقطعت هذه السلسلة القيمة قبل مدة.
٣. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج ٣، ص ٢٩٥؛ بحار الأنوار، ج ٤٦، ص ٩١.
٤. قلت: إن الذين استشهدوا من بني عقيل مع سيد الشهداء (عليه السلام) سبعة، مسلم في الكوفة، وجعفر وعبد الرحمن أبناء عقيل، ومحمد بن مسلم وعبد الله بن مسلم وجعفر بن محمد بن عقيل ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل، وزاد ابن شهرآشوب عونا ومحمدا ابنا عقيل، كما في بحار الأنوار، ج ٤٥، ص ٦١.
٥. شرح الأخبار، ج ٣، ص ٢٣٧؛ نقله في كامل الزيارات ص ٢١٤، مع اختلاف؛ عنه مستدرك وسائل الشيعة، ج 2، ص 466.
6. مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب، ج 3، ص 300؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 93.
7. الأغاني، ج 14، ص 75.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»
الفهرست